للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جميع اللَّيل، فوصلوا به إلى شَقْحَب وقت الفَجْر، ووصلوا البَلَد قبل العَصْر، فصُلِّي عليه العَصْر على باب جامع جَرّاح، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغِير، وخرج جَماعة لحضُور جنازته.

رَوَى لنا عن عيسى ابن الخَيّاط الحَرّانيّ. وسَمِعَ من الشَّيخ مجد الدِّين ابن تيمية، وغيرهما.

وكانَ من أعيان المؤذِّنين المَعْروفين بالصَّوت الطِّيِّب. وكانَ فقيهًا فاضِلًا، مُناظِرًا، له مُشاركةً في أنواع من العِلْم، وله شِعْرٌ وتَسابيح.

ومولدُه في سنة خمس وثلاثين وست مئة بحَرّان.

وحَدَّثَ بعَرَفة ومِنَى وغيرهِما.

٢٩٣٧ - وفي يوم السَّبْت عاشر ربيع الآخر تُوفِّيت حَرَمِيّةُ (١) بنتُ ناصر بن عبد الدّائم، من قرية الأبْرَشِيّة (٢)، وانتقلت إلى الصّالحية. وكانت تَخْدم بيت الشَّيخ شَمْس الدِّين ابن الكمال، ودُفِنَت من يومها بعد الظهر بالجَبَل.

صَلّيتُ عليها بالجامع المُظفّري.

رَوَت عن إبراهيم بن خليل، وابنِ عبدِ الدّائم، وسَمِعَت أيضًا من خَطيب مَرْدا.

ومولدُها تقريبًا سنة خمس وثلاثين وست مئة.

ولم تتزوَّج قطّ، وأُقعِدت من سنة التَّتار، وكانت أمّها تُعرف بالمُغَرْبِلة.


(١) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٢٠، والدرر الكامنة ٢/ ١٠٧.
(٢) قرية منسوبة إلى الأبرش، ذكرها الشاعر الأحيمر السعدي في شعره (معجم البلدان ١/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>