للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ أميرًا ديِّنًا يواظِبُ على التَّبْكير إلى الجُمُعة، وأُمِّر على الحَجِيج غيرَ مرّةٍ. ماتَ شيخًا.

٢٩٨٥ - وفي اليوم المَذْكور ماتَ سَيْف (١) الصّابونيُّ، وكانَ من أرباب الأموال، وله بضائع وتِجارة في الزَّيْت وغيرِه.

ماتَ في عَشْر السِّتين.

• - وفي هذا اليوم وَصلَ البَريدُ بتَقليد الخَطابة للشَّيخ شَمْس الدِّين إمام الكَلّاسة، عِوَضًا عن الشَّيخ بُرهان الدِّين. وكانَ نائبُ السَّلْطنة غائبًا عن البَلَد، واشتُهِرَ ذلك، وحضرَ النّاس إلى المَذْكور للتَّهنئة كما جَرَت العادة، فأظهر النُّكْرة بذلك والضَّعْف عنه.

ثم إنّ الأميرَ بعدَ وصولِه أحضرَ المَذْكور ليلة الجُمُعة العِشْرين من الشَّهْر وأذِنَ له في المباشرة، ورُسِمَ له بالخِلْعة، فحُمِلَت إليه يوم الجُمُعة، وخَطَب بها. وأول مباشرته صلاة الصُّبح من يوم الجُمُعة المَذْكور (٢).

٢٩٨٦ - وفي يوم الجُمُعة ثالث عَشَر وبيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ أبو بَكْر (٣) بن مَسْعود بن هارون المَقْدسيُّ، عُرِفَ بالرُّوَيْس الفَقِير، ببستانٍ ظاهر دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية بالقُرب من قبر ناصر الدِّين ابن المَقْدسي.

وكانَ فَقِيرًا، وله شِعْرٌ ونَوادر، وعُمِّر وأضرَّ في آخر عُمُره.

ومولدُه سنة اثنتي عَشْرة وست مئة بالقُدس.

أخبرني بموته ابنُ أخيه التاج إسماعيلُ الصُّوفي الأعرج.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٤٩.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ٥٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>