للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الأحد العِشْرين من ربيع الآخر قَدِمَ البريدُ من القاهرةِ ومعه تجديدُ توقيع للقاضي شَمْس الدِّين الأذْرِعيِّ الحَنَفيِّ، وكانَ قد طُلِبَ له من مُدّة، فظنّ البَرِيديّ أنه للقاضي المَعْزول القاضي شَمْس الدِّين ابن الحَرِيريّ، فأحضَرَهُ إليه إلى الظّاهرية وفتَحَهُ، واجتمعَ النّاسُ لسماع التَّقْليد والتَّهنئة كما جَرَت العادة، وشُرِع في قراءته إلى عند الاسم، فتبيّن أنّهُ ليسَ له، وأنَّ التقليدَ باسم القاضي شَمْس الدِّين الأذْرِعيّ، فبطلت قراءته وطُوِيَ، وقامَ البريدُ والنّاسُ معه إلى القاضي شَمْسِ الدِّين الأذْرِعيّ، وحَصَلت كَسْرة وخَمْدة على الجَماعة الحاضرين (١).

• - ووَصلَ مع البَريدِ طَلَب الشَّيخ كمالِ الدِّين ابن الزَّمَلُكاني إلى القاهرةِ فحَصَل التألّم له خَوْفًا من عدوٍّ يَشْنأه، أو أمرٍ يُؤْذيه، ثم لَطَف الله به. وكاتَبَ فيه نائب السَّلْطنة فأعفي من الحُضُور (٢).

٢٩٩١ - وفي يوم الخَمِيس الرابع والعِشْرين من ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ أمينُ الدِّين أبو الأمانة جِبْريل (٣) بن محمود بن حَسَن بن عليّ التِّيلاويُّ الشّافعيُّ، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بالجامع، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

رَوَى "جُزء ابن عَرَفة" مرَّتين عن ابن عبد الدّائم. وكانَ رَجُلًا جيِّدًا من أصحاب الشَّيخ برهان الدِّين المَرَاغيّ، وكانَ يُصَلِّي في مسجد ابن الشَّيْرَجيّ بالكُشك، ويَسْكن عندَهُم وبينه وبينهم صُحْبة واختلاط.

• - وفي أوائل ربيع الآخر اعتُقِلَ شَرَفُ الدِّين مُحمدُ بنُ سَعْدِ الدِّين بن نُخَيْخ الحَرّانيُّ، أحد أصحاب الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن تَيْميّة بالقَلْعة بالقاهرة،


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٢٣، والبداية والنهاية ١٦/ ٥٠، والدارس ١/ ٤٣٠.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥٠.
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٠٣، والدرر الكامنة ٢/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>