للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحقق لا يدري ما يخط قلمه، فالأب نسائي الأصل حَرّاني ثم مصري، فكيف صار ابنه مدنيًّا؟

وعفيف الدين هذا توفي سنة ٧٢٣ هـ، ولذلك لم تصل إلينا ترجمته في هذا الكتاب، وهو مذكور في "ذيل سير أعلام النبلاء" الذي نشره المحقق نفسه غلطًا باسم "ذيل تاريخ الإسلام"، فقال: "والعفيف أبو بكر بن يوسف النسائي الصوفي، الهندازة" (١).

وقال الإمام الذهبي في "المعجم المختص": "أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر بن عثمان، المحدث المُعَمّر الصوفي بقية السلف عفيف الدين النشائي (٢) (كذا). ولد سنة إحدى وثلاثين وست مئة تقريبًا، وقيل: سنة ست وثلاثين، وسمع من إسماعيل بن عزون، والنجيب، وابن رشيق، وطائفة … وكان يقرأ مدة للعلامة على باب الكلاسة فأقف وأنا صبي فلا أكاد أفهم قراءته. وكان يعرف (بالهندازة) (٣) ثم تحوّل إلى القاهرة وحملوا عنه، عاش إلى سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة" (٤).

٢١١ - وزعم المحقق أنّ في ترجمة الشيخ الفقيه بهاء الدين عبد المولى بن عليّ بن أبي المجد البغدادي المترجم في الصفحة ٣٢٠ طمسًا مقدار ثلاث كلمات، بعد قوله: "خازن الكتب"، وهو مما لم يستطع قراءته: "بالمدرسة الباذرائية".

٢١٢ - ثم قال بعد سطرين: "ومولده سنة خمس وست مئة تقريبًا بقرية من قرى بغداد"، والصواب كما في النسخة: "سنة خمسين"! ثم علق عليه فقال: لم أجد لعبد المولى ترجمة. قلنا: هو مترجم في تاريخ ابن الجزري، الورقة (١٠١) من مجلد باريس، ونص فيه على أنه خازن الكتب بالباذرائية.


(١) ذيل السير ٢٠٦.
(٢) الصواب: النسائي.
(٣) لم يتمكن المحقق من قراءتها.
(٤) المعجم المختص ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>