للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأدعيةُ لمُنْشِئِه الأميرِ جمال الدِّين، فإنه حصلَ بعمارته أُنْس وراحة لأهلِ تلك النّاحية، وأمرَ بخِلْعة للخَطِيب والنَّقِيب بين يديه والمُعَلِّمين ومُشِدّ العِمارة، وأحْضَرَ لهم عَقِيب الصَّلاة سِمَاطًا الصّاحبُ شهابُ الدِّين أحمد الحَنَفيّ، فإنَّهُ هو الذي كانَ أشارَ بعمارته واجتهدَ في بنائِه وإكماله (١).

٣٠٤٦ - وفي يوم الخَمِيس تاسع شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الأجَلُّ علاءُ الدِّين سُنْقُر (٢) بن عبد الله القَضَائيُّ الزَّيْنيُّ، بحَلَب، ودُفِنَ قبلَ الظُّهْرِ بمقبَرة الجُبَيل خارج باب الأربعين عند مَواليه.

وكانَ تَفَرَّدَ بأشياءَ من الكُتُب والأجزاء والشُّيوخ، وقُصِدَ ورُغِبَ فيما عنده. وآخر ما حَدَّثَ بـ "سُنَن ابن الصَّبّاح" و"المَقامات"، وفرغَ منهما ثاني رَمَضان، ولم يُقرأ عليه بعد ذلك شيءٌ.

سَمِعَ ابنَ رُوْزْبَة، وابنَ الزَّبِيديّ، والمُوفَّق عبد اللطيف، وبهاءَ الدِّين ابن شدّاد، ويحيى بن جَعْفر الدّامَغانيَّ، والأنجب الحَمّاميَّ، وابنَ اللَّتِّيّ، ومُكْرَم، وجَماعةً.

وخَرّجتُ له "مشيخةً"، وحَدَّثَ أكثر من أربعين سنة.

٣٠٤٧ - وفي ثالث شَوّال تُوفِّي كمالُ الدِّين (٣) أخو قاضي القُضاة شَرَف الدِّين، الحَرّانيُّ الحَنْبَليُّ.

وكانَ يخدم الأمير سَيْف الدِّين بُرلغِيّ الأشرفيّ.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٢٥.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٣٦، والمعين في طبقات المحدثين، ص ٢٢٧، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٧٦، وأعيان العصر ٢/ ٤٧٦، والوافي بالوفيات ١٥/ ٤٩٦، وذيل التقييد ٢/ ١٣، والدرر الكامنة ٢/ ٣٢٣، والمنهل الصافي ٦/ ٨٤، وشذرات الذهب ٨/ ٢٧.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>