للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم عَرَفة عُقِدَ مَجْلسٌ بالقَصْر عندَ نائب السَّلْطنة حضرَهُ جَماعةٌ من القُضاة والفُقهاء، وأُحْضِرَ موسَى أحد فقهاء الباذرائية من المارستان، فاعترفَ أنه مُعْتَزِليّ قائل بخَلْق القُرآن، وأصرَّ على ذلك، فاختلفوا في تَكْفِيره ورُسِم بتعزيرِه، فضُرِبَ، ثم نُودي عليه، ثم حُبِس، ثم بعد شَهْر حَضَر مجلس الحاكم، وأظهرَ التَّوبةَ، فأُطلق، ثم نَزَحَ عن دمشق إلى حَلَب وماتَ هناك.

٣٠٦٢ - وفي يوم الاثنين سابع عَشَر ذي الحِجّة وَصلَ الخَبَرُ إلى دمشقَ بوفاة الأميرِ الكبيرِ سَيْف الدِّين الجُوْكَنْدار (١)، المَنْصوريُّ، بحِمْص المَحْروسة، وصُلِّي عليه بدمشقَ يوم الجُمُعة خامس مُحَرَّم من السنة الآتية.

وكانَ أميرًا جيِّدًا من خِيارِ التُّرْك، وَلِيَ نيابةَ قَلْعة صَفَد، وشَدَّ دمشق، ونيابةَ قَلْعة دمشق، ونيابةَ حِمْص آخر عُمُره. ووَلِيَ عِوَضه في نِيابة حِمْص الأميرُ سَيْفُ الدِّين تَمُر السّاقي.

• - وفي يوم الثُّلاثاء ثامن عَشَر ذي الحِجّة عُزِلَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بكتَمُر الحُساميُّ عن الشَّدِّ بدمشق، ووَلِيَ عِوَضه الأمير جمالُ الدِّين آقوش الرُّسْتُميّ، متولّي البلاد القِبْلية، وأعيدَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بكتَمُر إلى الحَجَبة كما كانَ أولًا، وخُلِعَ عليه، فأظهرَ السُّرور بإقالتِه من الشَّدّ (٢).

• - ووَلِيَ عِوَض الرُّسْتُميّ الأمير عزُّ الدِّين ابن صَبْرة في الصَّفْقة القِبْلية (٣).


(١) اسمه بَلَبان، وترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٢٧، وأعيان العصر ٢/ ١٠٧، والوافي بالوفيات ١٠/ ١٧٨، والسلوك ٢/ ٣٤٢، والدرر الكامنة ٢/ ٣٠، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٦ هـ)، والمنهل الصافي ٣/ ٤٢٠، والدليل الوافي ١/ ١٩٨، والنجوم الزاهرة ٨/ ٢٢٤.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥٢.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>