للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السِّنّ، قاربَ المئة. وكانَ تَسَلَّم الكرك في الأيام الظّاهرية في آخر سنة أربع وسبعين وست مئة.

٣٠٦٧ - وماتَ في هذه السَّنة أمينُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (١) بنُ عُمر ابن الشَّيخ بهاءِ الدِّين عليّ بن هبةِ الله بن سَلامة، ابنُ الجُمَّيْزي، بمِصْر.

وكانَ رَوَى عن جدِّه المَذْكور، وابن المُقَيَّر. سَمِعَ منه الذَّهبيُّ، والبُخاريُّ، وجَماعة. ومن مسموعه "مُعْجم الإسماعيلي" على جدِّه.

٣٠٦٨ - وتُوفِّي الأميرُ الأجَلُّ قُطْبُ الدِّين أبو أحمد سالمُ (٢) بنُ مُحمد بن سُنْقُر بن عبد الله، المُعَظّميّ جدُّه، المَعْروفُ بخدمة الأمير الطواشي بَدْر الدِّين الصَّوابيّ.

وكانت وفاتُه في أوائل السَّنة. بَلَغني ذلك في شعْبان. وذُكِرَ لي أنّ موته كانَ وَقْت الحصاد.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا يَحْفَظ القُرآن ويُصَلِّي بالطَّواشيّ ويلازمه سَفَرًا وحَضَرًا، ويَتْلو القُرآن وهو يسمع ويقرأ عليه.

رَوَى لنا عن ابن عبد الدّائم، وسألتُه عن مولدِه، فقال: كانَ عُمُري سنة المَنْصورة (٣) سبع سنين، ووُلدتُ بالكَرَك.

• - وفي هذه السَّنة عُمِّر في الحَرَم الشَّريف بمكةَ بنحو مئة ألف وعِشْرين ألفًا (٤).


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٢٩، والدرر الكامنة ٣/ ٦١.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٦٢.
(٣) وقعة المنصورة من المواقع العظيمة التي نصر الله فيها عباده على الصليبيين الفرنسيين، وأسر فيها ملكهم القديس لويس، وعدد كبير من الكونتات سنة ٦٤٨ هـ، وأخبارها في تاريخ الإسلام ١٤/ ٣٦٦ فما بعدها نقلًا من تاريخ سعد الدين ابن حَمُّوْيَة، فيكون مولده على هذا سنة ٦٤١ هـ، لكن الذهبي يذكر في مشيخته أنه توفي عن نحو من ثمانين سنة، ولعل ما ذكره البرزالي أصح، فيكون ابن خمسة وستين عامًا.
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>