للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكور السِّيرة، مُلازِمًا لسَمَاع الحَدِيث مَعَنا، وحجَّ تسع مَرّات، وزارَ القُدْس، وماتَ بعد وصولِه منه بأيام، وحَضرَ جنازتَهُ جمعٌ كبيرٌ، وحضرَ أهلُ السُّوق كلُّهم وقرأوا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. وأجمعَ النّاسُ على الثَّناء عليه.

سَمِعَ من الشَّيخ شَمْس الدِّين وجَماعةٍ من شيوخ الصّالحية.

٣٠٩٧ - وفي العَشْر الأخير من جُمادى الأولى تُوفِّي الشِّهابُ أحمدُ (١) ابنُ المَعْروف بالبرشت.

وكانَ من الفُقراء بالصّالحية، يلوذُ بالقاضي تَقِيّ الدِّين ابن الزِّكِيّ، وبالشَّيخ مُحمد بن أبي الزَّهْر.

٣٠٩٨ - وماتَ في جُمادى الأولى إسماعيلُ (٢) ابنُ الصّابونيّ، تاجرٌ مَشْهورٌ، وخَلّف نحو المئتي ألف دِرْهم.

وكانَ له أخٌ فقيرٌ فورِثه وأعتَقَ مماليكَهُ قَبْلَ دَفْنِه فَرَحًا وسُرُورًا بما حَصَلَ له.

٣٠٩٩ - وتُوفِّي بهاءُ الدِّين (٣) ابنُ عِوَض المِصْريُّ، بالمارستان الصَّغِير يوم الاثنين سَلْخ جُمادى الأولى، ودُفِنَ بباب الصَّغِير.

وكانَ شابًّا فاضِلًا، مُشْتَغلًا بالعِلْم. وردَ علينا دمشقَ وأمامَ مدّة ثم تَوجَّه إلى حَماة فأقامَ عند قاضِيها نحوًا من سنتين واغتبطَ به ولازَمَهُ، ثم وردَ دمشق مَرِيضًا فأقامَ بالبيمارستان أيامًا يَسِيرةً وماتَ. ولم يَرَهُ أحد من الفُقهاء والأصْحاب، ولا حَصَل لهم به اجتماع، ومنهم من لم يَبْلغه خَبَرُه إلّا بعد موتِه.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) كذلك.
(٣) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>