للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مسطورًا كُتِبَ عليه بالتوبة سنة أربع وسبع مئة. وذكرَ أنَّه تَجَدَّد منه أمور بعد ذلك، واختلفت الآراءُ فيه، وأفتَى بعضهم بقَتْلِه، وبعضهم رأى ضَرْبَهُ وتعزيرَهُ، ومنهم من جَنَحَ إلى استتابتِه وقَبُول ذلك منه، وحَبْسه عن النّاس والرِّفق به، وهو الشَّيخ بُرْهان الدِّين ابن الشَّيخ تاج الدِّين، فقُبِلَ ذلك منه، وانفصَل الحالُ على ذلك، وكُتِبَ عليه مَكْتوبٌ آخر بالتَّوبة والإقلاع عمّا صَدَرَ منه من التكلُّم في المغَيّبات، ووُضِعَ بالبيمارستان أيامًا ثم أُطْلِقَ (١).

٣١٣٦ - ووَصلَ الخَبَرُ في أول رَمَضان بموتِ القاضي الفقيهِ الإمام العالم شهابِ الدِّين أحمدَ (٢) بن ثابت بن أبي المَجْد النَّواويّ، قاضي شَيْزَر، تُوفِّي بها.

وكانَ كَهْلًا، مَشْكورَ السِّيرة، فقيهًا، فاضِلًا، قرأ على ابن عَمِّه الشَّيخ مُحيي الدِّين النَّواوي، وعلى الشَّيخ شَرَف الدِّين ابن المَقْدسيّ.

٣١٣٧ - وتُوفِّي يوم الخَمِيس سادس رَمَضان ناصرُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ الإمام شَمْس الدِّين مُحمدِ بن بُرَيْك بن عبد الله الشّافعيّ، المَعْروفُ والده بابن البابا، ناظر المَدْرسة الأتابكية بسَفْح قاسيون، وكانت وفاتُه بها، ودُفِنَ يوم الجُمُعة.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا.

• - وفي أواخر رَمَضان وَصلَ الصَّدْرُ نَجْمُ الدِّين البُصْرَويُّ المُحتسب من القاهرة متولِّيًا نظر الخِزانة عِوَضًا عن شَمْس الدِّين ابن الحَظِيري، مُضافًا إلى حِسْبة دمشق (٤).


(١) الخبر في: ذيل العبر، ص ٣٧، ومرآة الجنان ٤/ ١٨٢.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ١٣٤.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>