للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانت امرأةً صالحةً وقفت وبَرَّت أقارِبَها في حياتها.

رَوَت لنا عن أكثر من مئة شَيْخ، منهم بالسَّماع: المُسَلَّم المازنيُّ، وكَريمةُ، وابنُ رَواحةَ. وبالإجازة: المجدُ القَزْويني، والحُسَين بن صَصْرَى، والفَتْح بنُ عبد السَّلام، والدّاهِريُّ، وابن عُفَيْجة، والحَسَن ابن الجَوَاليقيِّ، وأحمدُ ابنُ النَّرْسيِّ، وعبد السَّلام بن سُكَيْنة، والمُهَذَّب بن قُنَيْدَة، والأخَوان ابنا الزَّبِيديّ، وعبدُ اللطيف ابنُ الطَّبَريّ، ومَحاسن الخَزائنيُّ، وشَرَف النِّساء بنت ابن الآبَنُوسيِّ، وجَماعةٌ من البَغْداديين، وغيرُهم.

ومولدُها تَقْريبًا سنة عِشْرين وست مئة.

وقرأ عليها شَمْس الدِّين الذَّهَبي قبل موتِها بيوم، وحَضَرَ معه جَماعةٌ، وأسمَعَتْ الكثيرَ. وكانَ لها إجازات من العِراق، وأصبهان، ودمشقَ، ومِصْرَ.

قرأتُ عليها لابني مُحمد أكثر من ستِّين جُزءًا.

٣١٧٧ - وفي يوم الخَمِيس الثالث والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشيخُ الصّالحُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ أحمدَ بن مَنْصور بن سَعْد بن إبراهيم بن حَسَن المَرْداويُّ المَقْدسيُّ، ويُكْنَى أبا سُلَيْمان، ويُعْرف بالحُسام الوكيل. وكانت وفاته بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ عَصْر النَّهار بتُرْبة المَرْدَاويين.

وكانَ رَجُلًا صالحًا، وعنده فَهْم ومَعْرفة.

ومولدُه سنة خمس وثلاثين وست مئة، بمَرْدا. حَدَّثَ عن خَطِيبها، وهو خال والده، وعن إبراهيم بن خليل. وماتَ أبوه بمَرْدا في نصف جُمادى الآخرة سنة سَبْعين وست مئة.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٦٢ ووقع فيه أنه مات سنة نيّف عشرة وسبع مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>