للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه بالقاهرة في سابع عَشَر شوّال سنة ثمانٍ وعِشْرين وست مئة. جاوزَ الثَّمانين بشهرٍ ونِصْف.

٣٢١١ - وفي ليلة الاثنين مُنْتَصف ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الجليلُ المُسنِد الرُّحَّلةُ بقيةُ الشُّيوخ، شَمْسُ الدِّين أبو جعفر مُحمدُ (١) بنُ عليّ بن حُسَين بن سالم بن حُسَين، ابنُ الموازينيِّ، السُّلمِيُّ الدِّمشقيُّ، بقرية تَلْتِياثا (٢) من غُوطة دمشق، ودُفِنَ من الغد بمقابر باب الصَّغِير، رحمه الله تعالى.

وكانَ شَيْخًا مُسْندًا، له ثَرْوة، وعندَهُ ديانةٌ ومحبّةٌ للخَيْر والصَّدَقة والحجّ.

وكانَ قَسَم ميراثَهُ، وأقامَ فَقيرًا مُدّةً. وكانت ابنتُه تَعْطيه كل يوم دِرْهَمين. وسكنَ في آخر عُمُره القرية المَذْكورة، وحَجَّ ثلاثين حِجّة.

وسَمِعَ في صِغَره من الحُسَين بن صَصْرَى، والبهاء عبد الرَّحمن، وتَفَرَّد بالرِّواية عنهما في آخر عُمُره سنين، ورَوَى عن غيرِهما.

وعَمَّره الله تعالى أربعًا وتِسْعين سنة، ومولدُه في منتصف ربيع الأول سنة أربع عَشْرة وست مئة بدمشق.

٣٢١٢ - ووَصلَ إلى دمشقَ يوم الثُّلاثاء سادس عَشَر ذي الحِجّة خَبَرُ موت الفقيه شهابِ الدِّين أحمدَ (٣) بنِ نَصْر، المَعْروف بابن المُخَلِّص، الشّافعيِّ، وأنّه تَوجَّه من القاهرة راجعًا إلى دمشقَ، فأدركَهُ أجَلُه بالصّالحية في هذا الشَّهْر.


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٤٤، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ٧٧، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٤، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٣٧، وأعيان العصر ٤/ ٦١٨، والوافي بالوفيات ٤/ ٢١٣، ومرآة الجنان ٤/ ٢٤٥، وتذكرة النبيه ١/ ٢٨٩، والدرر الكامنة ٥/ ٣١٦، وشذرات الذهب ٨/ ٣٤.
(٢) معجم البلدان ٢/ ٤٢، ولكن فيه: "تلفياثا" بالفاء بدل الثاء ثالث الحروف، وما هنا يعضده ما في تاريخ الإسلام بخط الذهبي ١٥/ ٦٢١، ووفيات ابن رافع ١/ ٤٣٨.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ١/ ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>