للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ شيْخًا من شُيوخ الحَنَفية، نابَ في الحُكْم عن قاضي القُضاة صدرِ الدِّين سُليمان الحَنَفيّ بالقاهرة.

• - وفي آخر السَّنة عُزِلَ الشَّيخُ شَمْس الدِّين الجَزَريُّ عن خطابة جامع ابن طولون، ووَلِيه الشَّيخُ عزُّ الدِّين ابن مِسْكين، وعن تَدْرِيس المَدْرسة الشَّرِيفية، ووَلِيها الشَّيخُ علاءُ الدِّين القُونويّ (١).

٣٢١٦ - وفي هذه السَّنة تُوفِّي الشَّيخُ الجليلُ الزّاهدُ ظهيرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) بنُ عبدِ الله بن أبي الفَضْل بن مَنَعَة البَغْداديُّ، شَيْخُ الحرم الشَّريف بمكّةَ.

وكانَ خَرجَ من مكّةَ في شَهْر ربيع الأول قاصِدًا الملك المؤيَّد صاحِب اليَمَن، فنالَهُ منه رِفدٌ ومَعْروفٌ، ورَجعَ فأدركَهُ أجَلُه في الطريق في حُدود شَهْر رَجَب. وكانَ شَيْخًا مُباركًا.

مولدُه في سنة ثلاثٍ وثلاثين وست مئة ببغدادَ، ودَخلَ مكّةَ شابًّا، فأقامَ بها ثَمانيًا (٣) وخَمْسين سنة، ووَلِيَ مشيخةَ الحَرَم بعدَ مَوْتِ عَمِّه الشَّيخ عَفِيف الدِّين مَنْصور بن مَنَعَة.

وسَمِعَ الحَدِيث بمكّةَ على الشَّيخ شرَف الدِّين المُرْسيّ. رَوَى لنا عنه "الأربعين" للفُرَاويِّ، تَخْرِيج ولدِه، قرأتُها عليه بالحَرَم الشَّريف.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٧، والمدرسة الشريفية في الدارس ١/ ٣١٦، وهي عند حارة الغرباء.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٤٣، ومرآة الزمان ٤/ ١٨٤، والبداية والنهاية ١٦/ ٦٨، وشذرات الذهب ٨/ ٣٢.
(٣) في الأصل: "ثمانية".

<<  <  ج: ص:  >  >>