للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٥٩ - وفي بُكْرة يوم الأربعاء السّابع والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي القاضي الفقيه شَمْسُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (١) بنُ أحمدَ بنِ الخَضِر الفَرَحيّ الكُرديّ البُخْتيّ، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ هناك قُبالة زاوية الشَّيخ مُحمد بن قَوّام.

رَوَى لنا عن ابن عبد الدّائم.

وكانَ رَجُلًا حَسَنًا فَقِيهًا من أصحاب الشَّيخ تاج الدِّين، ووَلِيَ القضاءَ بمدينة بَعْلَبك وعِدّة بلاد وآخر أمرِه كانَ قاضيًا بحِصْن الأكراد، وضَعُفَ بصرُه، وحضرَ إلى دمشقَ ليتداوى، فأقامَ مدّة ولم يَنْفع فيه الدَّواء وكان استنابَ هناكَ نائبًا، فاستقلَّ النّائبُ لما أُيِسَ من عافيتِه، واستمرَّ هو بعد ذلك مدّةً يسيرةً وماتَ.

ومولدُه سنة خمسٍ وثلاثين وست مئة تقريبًا.

٣٢٦٠ - وفي يوم الخَمِيس الثّامن والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الشَّريفُ عمادُ المُلك (٢) ابن الشَّريف النَّقيب فَخْر الدِّين البَعْلَبَكِّيُّ بن أبي الجِنّ الحُسَيْنيُّ، وحضرَهُ جماعةٌ.

وكانَ حجّ في العام الماضي، وفيه تودُّدٌ إلى النّاس.

• - وسافرَ في شَهْر رَجَب إلى القاهرةِ الشَّيخُ صَدْرُ الدِّين ابن الوكيل، ودخلَها وحَصَلَ له اجتماعٌ بالسُّلْطان الملكِ المُظَفِّر ومنزلةٌ عنده، وقُرِّر له راتبٌ.

وكانَ الملكُ الكاملُ ابن السَّعيد ابن الملك الصّالح إسماعيل له مدّة يباشرُ شَدَّ الأوقاف وصارَ يولِّي ويَعْزلُ، فغَضِبَ قاضي القُضاة نَجْمُ الدِّين وتَرَكَ الكلامَ


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٠، والمشتبه (الفرحي)، وتبصير المنتبه ٣/ ١١٠٢، ١٢٢١، وتوضيح المشتبه ٧/ ٦٨.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>