للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وتَوجَّه السُّلْطانُ من غَزّة إلى الدِّيارِ المِصْرية بُكْرة الاثنين الثاني والعِشْرينَ من رَمَضانَ، ودُقَّتِ البَشائرُ بدمشقَ وزُيِّن البَلَدُ يوم الاثنين التّاسع والعِشْرين من رَمَضان (١).

٣٢٧٠ - ووَصلَ الخَبرُ بموتِ الأميرِ الكبيرِ عزِّ الدِّين أيبك (٢) الخِزَنْدار المَنْصوريّ.

٣٢٧١ - وبقتلِ الأمير الكبير جمال الدِّين آقوش (٣) الرُّوميّ، وبأنَّ أوّل من تَوجَّه من المِصْريِّين من الأُمراء الأعيان إلى جهة السُّلْطان الأميرُ سَيْف الدِّين بُرُلْغِي، وتَبِعه النّاسُ ولما بلغَ ذلك الملك المُظَفَّر أيقنَ بانحلال الأمر عنه، وأذِنَ للأمراء في الخروج إلى تلقي السُّلطان، وخَلَعَ نفسَهُ.

٣٢٧٢ - وفي أول ليلة الثُّلاثاء تاسع رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ بَدْرُ الدِّين أبو مُحمد حَسَنُ (٤) ابنُ الحاج أحمدَ بنِ عَطاء بن حَسَن بن عَطاء بن جُبَيْر بن جابِر بن وُهَيْب الحَنَفيُّ، الأذْرِعيُّ الأصل، بمنزله بالقُربِ من المدرسة العَذْراوية، وغُسِّل بها بُكْرة الثُّلاثاء، وحُمِلَ إلى الجامع، فصُلِّي عليه وقت الضُّحَى، وأُخرج من باب الفَرَجِ إلى جَبَل قاسيون فدُفِنَ به.

وكانَ رَجُلًا جَيِّدًا يشهدُ، وله مِلْك. وظهرَ سماعُه لمعظم "البُخاري" وحدَّثَ وسَمِعَ منه الطلبةُ ومولدُه سنة أربع وعِشْرين وست مئة بحَلَب.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٤.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٢، وأعيان العصر ١/ ٦٤٤.
(٣) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ٧٩، والنهج السديد ٣/ ٦٦٤، وأخباره مبثوثة في المصادر المستوعبة لعصره.
(٤) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٠٧، وذيل التقييد ١/ ٤٩٩، والدرر الكامنة ٢/ ١١٢، وذكر الذهبي وفاته في ذيل السير، ص ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>