للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالجامع، وخارج باب النَّصْر، ودُفِنَ العُثمانيّ بمقبُرة الصُّوفية عند أمِّه، ودُفِنَ الهَمَذانيّ بالجَبَل.

وكانَ العُثمانيّ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكُورًا أقامَ في وظيفة خِدْمة المُصحف الكريم نحوًا من ثلاثين سنة، وكان لجماعةٍ من الأُمراء فيه عَقِيدةٌ حَسَنة، ورأى الأميرُ جمال الدِّين الأفرم في المَنام قائلًا يقول له: أتخافُ وخلفك العُثْمانيّ؟ وكان يرعاهُ لذلك. وكان هو يَهدي إليه في كل سنة نِصْفِيّة، فيُبادر الأمير إلى تَفْصِيلها لنفسه.

وماتَ وله نحوٌ من خَمْس (١) وستين سنة.

وأمّا الهَمَذانيّ، فكان رَجُلًا جليلَ القَدْر، صالحًا، عابدًا، صاحبَ ابتلاء.

• - وفي أول الشَّهر انفصلَ جمالُ الدِّين ابن الصَّدْر سُليمان عن نَظَر الجامع، ووليه تَقِيُّ الدِّين ابن السَّلْعوس، ولم يباشر أيامًا، ثم باشرَ نحوًا من ثلاثة أشْهُر، ثم أُعيدَ جمالُ الدِّين.

• - وفي يوم الثُّلاثاء ثامن رَمَضان وَصلَ البَريدُ من مِصْرَ بتولية الأمير بَدْر الدِّين بَكْتوت القَرَمانيّ شدّ الدَّواوين بدمشق، عِوَضًا عن الأمير سَيْف الدِّين طوغان. وبتولية الأمير زَيْن الدِّين كَتْبُغا رأس النَّوبة المَنْصوريّ الحَجَبة بالشّام، فباشرا وخُلِعَ عليهما (٢).

٣٤٨٢ - وفي عاشِر الشَّهْر تُوفِّيت زَوْجة (٣) الأمير عزّ الدِّين ابن صَبْرة ودُفِنَت بتُربةِ زَوْجِها بالصُّوفية.

وكانت امرأةً صالحةً خَيِّرةً تحبّ الصّالحين وتَمْشي إليهم.

• - وفي يوم الأحد ثاني عَشَر رَمَضان خَرجَ من القَلْعة الأميرُ سَيْفُ الدِّين


(١) في الأصل: "خمسة".
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٨٤، والسلوك ٢/ ٤٧١.
(٣) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة زوجها الأمير عز الدين الحسين بن عمر في وفيات سنة ٧١٥ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>