للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٢٥ - وفي يوم الأحد الخامس والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الفاضلُ الصَّدْرُ أمينُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الله (١) بنُ إسماعيل بن أبي صالح الدمشقيُّ، ثم الحَلبيُّ، الكاتب، المَعْروف بالمُسْلمانيِّ، بسَفْح جبل قاسيون، ودُفِنَ من يومِه به، بتُربةٍ له.

ومولدُه في رَمَضان سنة خمسٍ وعِشْرين وست مئة بدمشق.

وهداهُ الله إلى الإسلام في ذي الحِجّة سنة أربع وخَمْسين وست مئة بالرُّها. وكان من المَشْهورين بكتابة الدِّيوان. وَلِيَ نَظَر الحَشْر وغيره.

رَوَى لنا جزءًا فيه "عوالي مالك" للخَطِيب، عن الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن أبي اليُسْر، وكان بينهما مُرافقة في ديوان السُّكّر. وحَجَّ إلى بيت الله الحَرَام، وكان عنده انقطاعٌ وسكونٌ ورياضة، وكانَ من أصحاب العَفِيف التِّلِمسانيّ وأضرابِه.

٣٥٢٦ - وفي صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ المُحَدِّثُ عزُّ الدِّين أبو المُظَفَّر يوسُفُ (٢) بنُ الحَسَن بنِ مُحمد بن محمود بن الحَسَن الأنصاريُّ الخَزْرجيُّ الشّافعيُّ الزَّرَنْديُّ، وهو متوجِّه من المدينة النَّبوية -على ساكنها أفضل الصَّلاة والسَّلام- إلى العِراق، ووَصلَ خبرُه إلى دمشقَ في رَجَب.

وكانَ شَيْخًا فاضلًا، له معرفةٌ باللُّغةِ والحديث، وهو حَسَنُ الشَّكل، كثيرُ التَّواضع.

مولدُه سنة ست وخَمْسين وست مئة بزَرَنْد.

وأقامَ ببغدادَ مدّةً، وسكنَ بمكةَ والمدينة واستوطنَها وتأهَّل بها، وحجّ أربعين حجّة وسافرَ في حال إقامته بالمدينة إلى العِراق والشّام وديار مِصْر.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ٢٠.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٦/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>