للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واشتدَّ عليه الطَّلبُ والنِّداء ثلاثة أيام، فحَضرَ ليلة الخَمِيس ثامن عَشَر الشَّهْر، فاجتمعَ الجماعة له وحَضَروا معه بدار السَّعادة بين يدي نائب السَّلْطنة، وحَضرَ القُضاة وبعض الفُقهاء وأحضروا المَغْربيّ، وقُرِئَ المَحْضر، وتأخَّر حضور الشُّهود، فأشارَ قاضي القُضاة نَجْم الدِّين بإسلامه وحَقْن دمه، وأمر بتعزيره فعُزِّر تعزيرًا بَلِيغًا على دابّة، ووَجْهُهُ إلى عجز الدّابة وهو مَكْشوف الرَّأس، وطيفَ به في البَلَد وظاهره، وهو يُضْرَب بالدّرة، ويُنادَى عليه: هذا جزاء من يتكلَّم في العِلْم بغير معرفة. ثم أُمِر به إلى الحَبْس، فباتَ به ليلة ثم أُطلِقَ، وبقي بعد ذلك أيامًا بدمشق خاملًا مَكسورًا. ثم تَوجَّه إلى القاهرة، وغابَ عن دمشق مدّةً يسيرةً، ثم حضرَ إليها في العِشْرين من شَعْبان على البَريد ورجعَ إلى حالِه (١).

• - وفي يوم الأربعاء سابع عَشَر جُمادى الأولى وَصلَ الأميرُ الكبيرُ عِمادُ الدِّين صاحب حَماة من القاهرة إلى دمشق مُكْرَمًا، ثم تَوجَّه إلى بلده.

• - وفي يوم الجُمُعة تاسع عَشَر جُمادى الأولى وَصلَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بهادُر آص من نِيابةِ صَفَد إلى دمشق، وحَضَرَ إلى صَفَد مَن باشَر عِوَضه من مماليك السُّلْطان، فتوجَّه النّاس إليه وهَنَّوه بذلك (٢).

• - وفي يوم الخَمِيس ثامن عَشَره خرجَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بَلَبان البَدْرِيُّ من نيابة قَلْعة دمشق، ودخلَ عِوَضه الأمير عزّ الدِّين أيبك الجَمَاليّ (٣).

• - وفي يوم الجُمُعة تاسع عَشَر جُمادى الأولى قُرئ كتاب السُّلطان على السُّدّة بجامع دمشق يتضمّن أنه لا يُولَّى أحدٌ ببذل فإنّ ذلك يُفْضي إلى


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٩٨.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠١، والبداية والنهاية ١٦/ ٩٨.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠١، والسلوك ٢/ ٤٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>