للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وحَصلَ في شَهْر رَجَب تشويشٌ بدمشق بسبب حَرَكة ملك التَّتار، وأنّه وصلَ إلى قُرب إرْبِل والمَوْصل، وأنّ ذلكَ وقعَ بطلب قَرَاسُنْقُر وإشارته عليه بذلك، واستمرَّ ذلك في شَعْبان أيضًا (١).

• - وفيه تقدَّمَ ملكُ التَّتار إلى سِنْجار وأقامَ عليها أيامًا. وكانت الأخبار والقُصّاد تَرِد إلى دمشقَ بذلك، والنّاسُ في خَوْفٍ ووجَلٍ وحَيْرة.

٣٥٤٥ - وفي ليلة الجُمُعة سادس عَشَر رَجَب تُوفِّي الشَّريفُ عليُّ (٢) بنُ عيّاد النّاسخ الحِيريُّ الإدريسيُّ الحَسَنيُّ، ودُفِنَ من الغدِ خارج باب تُوما بالقُرب من قبّة الشَّيخ رَسْلان، رحمه الله.

نسخَ كثيرًا مدّة خَمْسين سنة. وكانَ رَجُلًا مُباركًا، مُلازمًا لمَشْهد عليّ رضي الله عنه بالجامع. وأصلُهُ من المَغْرب، وقَدِمَ والده دمشق واستوطنها.

ووُلِدَ هو بدمشق سنة أربعين وست مئة تقريبًا.

وذكرَ لي أنّه سَمِعَ من الباذرائي، والزَّيْن خالد، وغيرهما. وكتب على العفيف بالعزيزية.

٣٥٤٦ - وفي يوم الاثنين الثاني عَشَر من رَجَب تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ الملكُ المُظَفَّر شهابُ الدِّين غازي (٣) ابنُ السُّلْطان الملك النّاصر صلاح الدِّين داود ابن السُّلطان الملك المعظَّم شَرَف الدِّين عيسى ابن السُّلْطان الملك


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٩٨.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٤، وذيل العبر، ص ٧١، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٩٦، وأعيان العصر ٤/ ١٩، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٢، والسلوك ٢/ ٤٨٣، والدرر الكامنة ٤/ ٢٥٢، والمنهل الصافي ٨/ ٣٦١، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٤، وشذرات الذهب ٨/ ٥٦. وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٢ هـ في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>