للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسُرّ النّاس بذلك، وشكروا الله تعالى على هذه النِّعْمة الجليلة، وضُرِبت البشائرُ بقَلْعة دمشق وخطبَ الخَطيب يوم العيد وذكرَ هذه النِّعمة وأمرَ بالشُّكر عليها وحَضَّ على ذلك.

وكانَ سبب رحيل ملك التَّتار بجيوشه عن الرَّحْبة أمورٌ منها غلاء الأسعار وقلّة العَلَف من التبن والشَّعير. ومنها موت الخَيْل، وموت طائفة من العَسْكر. ومنها خروج قاضي الرَّحْبة ومن معه إلى حَضْرَته وطلبهم منه الأمان والعَفْو في هذا الشَّهْر الشَّريف وإشارة الرَّشيد بذلك عليه وموافقته جُوبان نائبُ السَّلْطنة على ذلك، وهذه أمور يَسَّرَها اللهُ تعالى، وأوقع في نُفُوسِهم الرَّحِيل، ووَقَى الله شَرّهم، وأعانَ الطائفة الضَّعيفة المَحْصورة في هذا الحِصْن بغير حولٍ منهم ولا قوّة، فله الحَمْدُ والشُّكْر حَمْدًا كثيرًا دائمًا على كلِّ حال (١).

٣٥٦١ - وفي مُنْتصف رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ فَخْرُ الدِّين أبو عَمْرو عُثمانُ (٢) بنُ أبي مُحمد بن أبي القاسم الخَضِر بن عبد المجيد بن الحَسَن بن عامر بن حَسَن، ابنُ قاضي الباب الحَلَبيُّ، بالقاهرة.

ومولدُه بحَلَب في عاشر رَجَب سنة سبع وثلاثين وست مئة.

رَوَى عن يوسُف بن خَليل الحافظ الجزءَ الثّالث من "صفة الجنّة" لأبي نُعَيْم.

وكان يُعرف بابن صَقْر.

٣٥٦٢ - وفي الحادي والعِشْرين من شهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ خليل (٣) الجيلانيُّ.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠١ - ٢٠٣، وذيل العبر، ص ٦٧، والبداية والنهاية ١٦/ ٩٩.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ٢٦٣.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>