للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّريف، وفرَّق الجُيوش بالبلاد الشّامية، وتركَ بدمشقَ جماعةً منهم الأمير سَيْف الدِّين أرغون (١).

• - وفي مُستَهلِّ ذي القَعْدة تَولَّى الشَّيخُ كمالُ الدِّين ابن الزَّمَلُكانيّ وكالةَ بيت المال بدمشق، عِوَضًا عن الشَّيخ كمال الدِّين ابن الشَّرِيشيّ، وخُلِعَ عليه يوم الجُمُعة ثالث الشَّهْر، وصَلَّى بها، وحَضرَ بالشُّبّاك عند قاضي القُضاة (٢).

• - وتكلَّم بعد سَفَر السُّلطان الوزيرُ الصّاحبُ أمينُ الدِّين في الأموال، وطالب أربابَ الولايات، وأمرَ بالاستخراج والعُقُوبة. وممّن صُودِرَ مُحيي الدِّين ابن فَضْل الله، وأُخِذَ منه جُملةٌ، وانقطعَ عن وظيفتِه في ديوان الإنشاء، وحصلَ له ولغِلْمانه وأتباعه نَكَدٌ وتَشْويش، ثم سَلَّمه الله تعالى (٣).

٣٥٧٠ - وفي يوم الجُمُعة ثالث ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ نَجْم الدِّين داود (٤) الكُرْديُّ، مُدرِّس المَدْرسة الصَّلاحية بالقُدْس الشَّريف.

وكانَ رَجُلًا حَسَنًا، دَرَّسَ بالمَدْرسة المَذْكورة أكثر من ثلاثين سنة، وَلِيها بعد القاضي مُحيي الدِّين قاضي غَزّة، ووَصلَ خَبَر موته إلى دِمشق، فعُيِّن للمَدْرسة من دمشق الشَّيخ شهاب الدِّين ابن جَهْبل، فوَلِيها وتوجَّه إليها بعد عيد الأضحى في أواخر السَّنة.

٣٥٧١ - وفي يوم الاثنين الثّالث عَشَر من ذي القَعْدة تُوفِّي المُعَلِّم شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٥) بنُ أيوب بن أبي بكر الكُتُبيُّ المُجَلّد،


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٠، والسلوك ٢/ ٤٨٢.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٠٠.
(٣) الخبر في المصدر السابق.
(٤) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٧٢، والدارس ٢/ ٣٠٦، والأنس الجليل ٢/ ١٠٥، وشذرات الذهب ٨/ ٥٥، وذكره الذهبي في المتوفين سنة ٧١٢ هـ من ذيل سير أعلام النبلاء ص ١٢٠.
(٥) ذكره الذهبي في وفيات السنة من ذيل السير، ص ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>