للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٠٧ - وفي يوم الاثنين سادس عَشَر جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ أبي الفَضْل بن سُلْطان الجَعْبَريُّ، المَعْروف بالخَطيب، نزيلُ القاهرة. وكانت وفاتُه بمَسْجد الحَلَبيِّين بالقاهرة، ودُفِنَ يوم الثلاثاء بتُربة الشَّيخ جمال الدِّين ابن الظّاهري خارج باب النَّصْر.

وكان رَجُلًا مُباركًا، صالحًا.

رَوَى الجزء الثاني من التاسع من "الألف" لابن حَمْدان، تخريج الحاكم، عن الشَّيخ عماد الدِّين أبي الفَضْل مُحمد بن حامد بن أبي العَمِيد القَزْوينيّ، عن ابن الجُنَيد بأصبهان، عن زاهر الشَّحّاميّ، عن الكَنْجَرُوذيّ، عنه.

ومولدُه سنة أربعٍ وعشرين وست مئة.

٣٦٠٨ - وفي ليلة الخَمِيس التاسع عَشَر من جُمادى الآخرة تُوفِّي الصَّدْرُ عزُّ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ العَدْل شهابِ الدِّين أحمد بن عُمر بن إلياس الرُّهاويُّ، وهو مُعتَقَل بالمَدْرسة العَذْراوية بدمشق، ودُفن من الغد بمقابر باب الصَّغِير.

وكان شابًّا بلغَ من العُمُر خمسًا (٣) وثلاثين سنة.

وكان كاتبًا جيِّدًا، باشَر استيفاءَ الأوقاف وغيرَ ذلك، وكانَ له اختصاص بأمين المُلك، فلما مُسِك الوزير بالدِّيار المِصْرية اعتُقِلَ هو ورُسِّم عليه، وأُمر بحَمْله على البَرِيد إلى الدِّيار المِصْرية، فمَرِضَ ومات. وكان سَمِعَ كثيرًا من الأحاديث على أصحاب ابن طَبَرْزَد، والكِنْدي، وغيرهم.

ومولدُه سنة ثمانٍ وسبعين وست مئة.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٢٥، والدرر الكامنة ٥/ ٣٩٩.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٣٠٣، والدرر الكامنة ٥/ ٧٦.
(٣) في الأصل: "خمسة".

<<  <  ج: ص:  >  >>