للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحاجّ الأمير شَمْس الدِّين سُنْقُر الإبراهيميّ في يوم السَّبْت السّابع والعِشْرين من المُحَرَّم.

• - وفي يوم الأحد الثامن والعِشْرين من المُحَرَّم كُسِفَت الشَّمْس، وصَلَّينا صلاةَ الكُسوف بجامع دمشق، وخطبَ الخطيبُ جلالُ الدِّين وحضرنا خُطبتَهُ.

• - وفي بُكْرة يوم الأحد الثامن والعِشْرين من المُحَرَّم وَصَلت الأخبارُ بأنَّ يَزَكَ المُسلمين كَسَرَ كشّافةَ التَّتار عند مَلَطْية، ثم حَصَروا البَلَد. ثم وَصلَ في آخر هذا اليوم إلى دمشق الأمير الكبير سَيْفُ الدِّين قَجْليس ومعه ناصرُ الدِّين دوادار نائبُ السَّلْطنة بدمشق وأخبرا بالوصول إلى مَلَطْية بُكْرة الأحد الحادي والعِشْرين من المُحرَّم ووجدا البَلَد قد حُصِّن وتهيّأ أهلُه للدَّفْع عنهم، فلما رأوا كَثْرة الجَيْش خرجَ إليهم متولّي البلد والقاضي ومَن معهما وطَلَبوا الأمان فأمّنوا المُسلمين، ودُخلَ البلد وقُتِلَ به من الأرمن خَلْق ومن النَّصارى، وأُسِرَ شيء كثير، وتعدّى ذلك إلى المُسلمين، وحَصلَ للنّاس مكاسب كثيرة، وخرب قطعة كبيرة من البَلَد، ورجعَ الجَيْش منها يوم الأربعاء الرابع والعِشْرين من الشَّهر إلى عَيْن تاب، ثم انتقلوا منها إلى مَرْج دابِق (١).

وتَوجَّه الأميرُ سَيْفُ الدِّين وناصر الدِّين الدَّوادار من دمشقَ إلى القاهرةِ ليلة الاثنين التاسع والعِشْرين من المُحَرَّم، وحالَ وصولهما إلى دمشقَ زُيِّنت على جاري العادة، واستمرَّت الزِّينة أسبوعًا، ودُقَّت البشائر بقَلْعة دمشق، ثم عادا إلى دمشقَ من القاهرة في ثامن صَفَر وتوجّها إلى العَسْكر المَنْصور (٢).

٣٧٨٧ - وفي العَشْر الأوسط من المُحَرَّم تُوفِّي السَّيِّدُ الشَّريف الإمام العلّامة


(١) دابق: بكسر الباء الموحدة، وروي بفتحها أيضًا (معجم البلدان ٢/ ٤١٦).
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٠ - ٢٢١، والبداية والنهاية ١٦/ ١١٠، والسلوك ٢/ ٥٠١ - ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>