للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَسَن بن ناصر الدِّمشقيُّ الشّافعيُّ، المَعْروف بابن السَّكاكينيِّ، ودُفِنَ ضُحى يوم الثُّلاثاء بمَقبَرة باب الصَّغير.

ومولدُه في سنة سَبْع وستين وست مئة بدمشق.

وكان رَجُلًا جيِّدًا من رفاقنا بالمدارس ودارِ الحديث، وسَمِعَ كثيرًا على الشُّيوخ وكانَ له اعتناءٌ بذلك، وبيننا وبينه صُحْبة متأكّدة، ومُجالسةٌ كثيرة، رحمه الله تعالى. ولما دخلَ القاهرة في الجَفْل سَمِعَ من الأبَرْقُوهيِّ، وحَدَّث عنه بدمشق بـ "مجلس رِزْق الله التَّميميّ".

٣٨٠٨ - وفي الخامس من شَهْر ربيع الآخِر تُوفِّي الشَّيخُ زَيْنُ الدِّين عبد الحقّ (١) بنُ فِتْيان بن عبد المجيد بن أحمد بن عبد الله القُرشيُّ، ودُفِنَ بسَفْح المُقَطَّم.

ومولدُه بمِصْرَ في سنة خمس وأربعين وست مئة.

وكانَ عَدْلًا صُوفيًّا بخانقاه سعيد السُّعداء، سَمِعَ من الحافظ رشيد الدِّين العَطار، والرَّضيّ ابن البُرهان، وحَدَّث.

• - وفي يوم الخَمِيس الرابع عَشَر من شَهْر ربيع الآخر وَصلَ الأميرُ سيفُ الدِّين قَجْليس إلى دمشق، وسافرَ منها ورجعَ بُكْرة الاثنين الثامن عَشَر منه، ومعه الأمير سَيْف الدِّين تَمُر السّاقيُّ نائبُ السُّلطان بطرابُلُس فمُسِكَ بدمشق هو والأمير سَيْف الدِّين بهادُر آص في اليوم المَذْكور، وسافَرَا ليلة الثُّلاثاء تاسع عَشَرِه، ومع كل واحدٍ منهما من يَحْفظه ويخدمه. وحُمِلَ الأمير سَيْف الدِّين تَمُر إلى القاهرة، والأمير سَيْف الدِّين بهادُر آص إلى الكَرَك، وتألّم


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وحفيده محمد بن محمد بن عبد الحق توفي سنة ٧٤٣ هـ، وترجمته في المعجم المختص، ص ٢٥٨، ومعجم شيوخ السبكي، ص ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>