للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَحاب ابن البَعْلَبكيِّ، ببُستانِه بظاهر دمشق، وصُلِّي عليه ظُهْر الأحد بالجامع المُظَفَّريّ بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ عند والدِه بالقُرْب من المَدْرسة الرُّكنية شَرْقيّ الصّالحية.

وكانَ قاربَ الستِّين.

وهو فقيهٌ فاضلٌ، صالحٌ، نَزِهُ النَّفْس، متورِّعٌ، كثيرُ الانقطاع والتخلِّي، مواظبٌ على الاشتغال، عنده وسواس في الطَّهارة.

وسَمِعَ من ابن أبي اليُسْر، ورَوَى لنا عنه.

٣٨٣٢ - وفي يوم الاثنين التاسع عَشَر من رَجَب تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ عزُّ الدِّين الحُسينُ (١) بنُ عُمر بن مُحمد بن صَبْرة، بطرابُلُس، ودُفِنَ هناك، وجاوزَ السَّبعين، وقيل إنّه بَلَغ الثَّمانين.

وكانَ من أمراء دمشق ووَلِيَ حاجبًا بها مدةً، وفي آخر عُمُره نُقل إلى طرابُلُس وجُعل أميرًا بها وضَعُف إقطاعه وكثُر دَيْنه، وأدركَهُ أجَلُه هناك، وكان من أرباب البيوت وذوي المُروءات.

٣٨٣٣ - وفي ليلة السَّبْت الرابع والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ حُسينُ (٢) بنُ سَرْحان بن نَعْسان الحُبْراصِيُّ الدَّلوزيُّ الحَنْبليُّ، بسَفْح قاسيون، وصلَّينا عليه ظُهْر السَّبْت بالجامع المُظَفَّري، ودُفِنَ هناك.

وكانَ فقيهًا صالحًا، مُبارَكًا، صاحبَ عيال ومُكابدةٍ للفَقْر.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٣٢، وفيه عمرو، وأعيان العصر ٢/ ٢٨١، والسلوك ٢/ ٥١٢، والدرر الكامنة ٢/ ١٨١، وفيه عمرو، وذكره الذهبي فيمن توفي في سنة ٧١٥ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٣٩.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وهو منسوب إلى "حبراص" مدينة بالشام، نسب إليها بعض العلماء، كما في وفيات ابن رافع ٢/ ١٣٤، وذيل التقييد ٢/ ٩، والدرر الكامنة ٦/ ٢٥، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٢. أما نسبته "الدلوزي" فلم نقف عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>