للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، أمَّ بمَسْجد طُوغان بالفُسْقار (١) نحو أربعين سنة، وانتقلَ عنه في أواخر عُمُره إلى إمامة مَسْجدٍ آخر. وكان بيده حَلْقة مُصَدَّرة وأسباع يقرأ فيها، وحَجَّ غير مرّة.

وسَمِعَ "صحيحَ مُسلم" من ابن عبد الدّائم بقراءة ابن فَرْح، وسَمِعَ من جماعةٍ من الشُّيوخ مثل ابن أبي اليُسْر، وابن النُّشْبي، وشهاب الدِّين أبي شامة.

وجاوزَ السَّبعين. سألتُه عن مولدِه فقال: أذكُر دخولَ النّاصر من حَلَب إلى دمشقَ وأنا صَغِير.

٣٨٣٧ - وفي ليلة الأربعاء السّادس من شَعْبان تُوفِّي الحاجُّ عبدُ الله (٢) لؤلؤ الفَرّاش بالتُّربة الظاهرية، عتيق القاضي ابن خَلِّكان، ودُفِنَ من الغد بمقابر الصُّوفية.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا قائمًا على عِياله وأولادِه، وأقام بالظّاهرية سنين كثيرة.

٣٨٣٨ - وفي العَشْر الأول من شَعْبان تُوفِّي الأميرُ زَيْنُ الدِّين ابن رَمْداش (٣) أحد الأمراء بدمشق.

٣٨٣٩ - وفي العَشْر الأول من شَعْبان تُوفِّي الشَّيخ أبو الحَسَن عليُّ (٤) بنُ بَيَان بن عُمر بن أحمد الصّالحيُّ بالقُدس الشَّريف، وجاوزَ السَّبعين.

رَوَى لنا عن خطيب مَرْدا. وكانَ يتعيّش بجَيْرون بحمل الشّواء ويبيعُ الكُبُود والغُدَد. ومنشؤهُ ومَرْباه بالصّالحية، وكان أبوه شَوّاءٌ بها.

٣٨٤٠ - وفي يوم الاثنين رابع شَعْبان تُوفِّيت ابنة الشَّيْخ فَخْر الدِّين


(١) مسجد ابن طوغان بالفسقار حذاء درب القصاعين يصعد إليه بدرج، كما في الدارس ٢/ ٢٣٣.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) كذلك.
(٤) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>