للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبَلَغَنا أيضًا أنَّ بعدَ استقرارِه في المدينةِ أغارَ عليه أولادُ أخيه وألْجأوه إلى جَبَلٍ، وحَصَلَ بالمدينةِ تَشْويش، ثم سلَّمه اللهُ تعالى واستقرَّ أمرُه.

• - وفي مُستَهلِّ هذا الشَّهْر جلسَ أبو سَعِيد بن خَرْبَنْدا على تَخْت المُلْك وذلك بالمدينةِ السُّلْطانيةِ وعُمُره يومئذٍ إحدى عَشْرة سنة.

• - وفي يوم الخَمِيس الرابع من جُمادى الأولى خَرجَ السُّلْطان - أعزَّ اللهُ أنصارَهُ - من القاهرة، ووَصلَ إلى غزّة في ليلة الجُمُعة الثاني عَشَر منه، وتَوجَّه من دمشقَ نائبُ السَّلْطنة لتلقّي السُّلْطان في يوم الثُّلاثاء تاسعه، فاجتمعَ به بالقُرْب من حُسْبان وبِرْكة زَيزاء وخَلَعَ عليه وعلى مَن صَحِبَهُ من الأُمراء، وأذِنَ لهم في الرُّجوع، فعادُوا إلى دمشقَ ووصلُوا إليها في يوم الخَمِيس الخامس والعِشْرين من هذا الشَّهْر. وتَوجَّه السُّلطانُ إلى الكَرَك وأقامَ في أراضيه وأراضي الشَّوْبَك أيامًا، ثم رَدَّ راجعًا إلى القاهرة ودخلَها في الثامن عَشَر من جُمادى الآخرة (١).

• - وفي يوم السَّبْت السّابع والعِشْرين من جُمادى الأولى قَدِمَ دمشقَ المَحْروسة قاضِي القُضاة فَخْر الدِّين أبو العبّاس أحمدُ ابنُ القاضي تاج الدِّين أبي الخَيْر سَلَامة ابن القاضي الإمام زَيْن الدِّين أبي العبّاس أحمدَ بن سَلَامة الإسكندريُّ المالكيُّ، متولِّيًا قضاءَ القُضاة بالشّام المَحْروس على مَذْهب الإمام مالك رضي الله عنه، وخَرَجَ القُضاةُ والأعيانُ للقائِه، وقُرئَ تَقْليدُهُ بجامع دمشق يوم الأحد ثاني يوم وصولِه بحضورِ الأعيان والفُقهاء وعامّة النّاس، وهو مؤرِّخ بالثاني عَشَر من شَهْر ربيع الآخر، وفيه أنه وَلِيَ عِوَضًا عن القاضي جمال الدِّين الزَّواوي لضَعْفه واشتدادِ مَرَضِه (٢).


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٥٣ - ٢٥٤، والسلوك ٢/ ٥٢٣.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>