للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أقْطُوان (١) السّاقيُّ الظّاهريُّ، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بجامع دمشق، ودُفِنَ بالقُبَيْبات، وعُمِّرَ وجاوَزَ الثَّمانين.

وكانَ صالحًا يقومُ اللَّيل ويُصَلِّي مع الجَماعة، وعنده نَبَاهة، ويَحْفظ أشياء زُهْدية. وكانَ نابَ في السَّلْطنة بقَلْعة القاهرة في سَلْطنة المَلِك السَّعيد بن الظّاهر عند تَوجّهه إلى الشّام، رحمه الله تعالى.

٤٠٨٦ - وفي يوم الثُّلاثاء ثاني عَشَر شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ عُمرُ (٢) بنُ مُحمد بن محمود الكَرَكيُّ البُصْرَويُّ الأصل، المَعْروف بالزَّيْلَعِيِّ، المُجاور على باب الكَلّاسة، ودُفِنَ آخر النَّهار بمقابر باب الصَّغير بناحية أُوَيس، وله من العُمُر ثلاث (٣) وثمانون سنة تقريبًا، منها أربعون سنة كانَ مُجاورًا بالجامع.

وكانَ مَشْهورًا مَعْروفًا بين الفُقراء. ونِسْبتُهُ في الفَقْر إلى الشَّيخ غانِم المَقْدسيِّ النابُلُسيِّ.

• - وفي هذا الشَّهْر شَهْر رَمَضان وَصَلت الأخبارُ بسَيل حصلَ بسَلَمْيَة وبالشَّوْبَك، وأنَّه خَرَّب الدُّور وحَمَل الأمتِعة، وأنَّ غِرارةَ القَمْح كانت في هذه السَّنة بمكة بمئتي دِرْهم، وبالمدينة النَّبوية بست مئة دِرهَم (٤).

٤٠٨٧ - وفي تاسع عَشَر هذا الشَّهْر، أو العِشْرين منه، قُتِلَ الحاجيّ الدَّلْقَنْديّ (٥)، قتلَهُ جُوبان نائبُ المَلِك لأبي سَعِيد بن خَرْبَنْدا، بسبب أنه اتُّهِمَ أنّه اتفقَ هو وعدّة أُمراء على قَتْله وقَتْل الوزير عليّ شاه التِّبْريزيّ.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٩٠، وأعيان العصر ١/ ٥٥٩، والسلوك ٣/ ١١، والدرر الكامنة ١/ ٤٦٩، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٢.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) في الأصل: "ثلاثة".
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٤.
(٥) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>