للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منها مدّةً، ثم ضَعُف عنها وصارَ يقرأ على القُبُور عند الدَّفْنَ والأعزية، وكانَ يقرأ على قُبُور معيَّنة بباب الصَّغير في أيام من الأسبوع ويحصل له بذلك بلغة، وكانَ مُلازمًا لتِلاوة القُرآن.

سَمِعَ بإفادة والده من عمِّ والدِه الرَّشِيد أبي العبّاس أحمد بن المُفَرِّج بن مَسْلَمة، والسَّديد أبي مُحمد مَكّي بن عَلّان، ومُحمد بن عبد الهادي، والصَّدْر البَكْريّ، وابنِ عبدِ الدّائم، وجماعة. وحَضَرَ على الشَّيخ عَلَم الدِّين السَّخاويّ، وعَتِيق السَّلْماني، وعُمر بن البَرَاذعِيِّ. وأجازَ له إبراهيمُ بنُ الخَيِّر، ومُحمدُ بن المَنِّي، والأعز بنُ العُلِّيق، وابنُ القُمَيْرة، وأخوه أحمد، وموهوب بنُ الجَوَاليقيِّ، وجماعةٌ من بغدادَ، وغيرِها. وكانَ أبوه من طَلَبة الحَديث، سَمِعَ ورَحلَ وكَتبَ، ثم انقطعَ عن ذلك، ودَخلَ في جهات الكِتابة.

وخَرَّجْتُ للشَّيخ نَجْم الدِّين المَذْكور مَشْيخةً عن ثلاثين شَيْخًا وقرأتُها عليه بجامع دمشق، وسَمِعَها جماعةٌ. وأسمعَ وأجازَ قديمًا، رأيتُ خَطّه في استجازة في سنة إحدى وسَبْعين وست مئة.

• - وفي يوم الثُّلاثاء السّادس والعِشْرين من المُحَرَّم وَصلَ توقيعٌ سُلْطانيّ ووكالة شرِيفة من مَوْلانا السُّلْطان بتوليةِ القاضِي جَمال الدِّين وَلَد المَوْلَى شرَف الدِّين ابن القَلانِسيّ وكالةَ بَيْت المال المَعْمُور بدمشقَ وأعمالها، وخُلِعَ عليه يوم الخَمِيس الثامن والعِشْرين من الشَّهْر المَذْكور، وحَضرَ مَجْلس الحُكْم بالجامع يوم الجُمُعة وعليه الخِلْعة السُّلْطانية، وسمِعَ الدَّعْوى عن بيت المال عِوَضًا عن الشَّيخ كمال بن الشَّرِيشيّ، رحمهُ اللهُ تعالى (١).

• - وفي يوم الخَمِيس الثامن والعِشْرين من المُحَرَّم وَصلَ إلى دمشقَ الرَّكْبُ الشّاميُّ، والمَحْمل السُّلْطانيُّ من الحِجاز الشَّريف، وأميرُ الحاجّ الأميرُ


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٤٠، والسلوك ٣/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>