للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ ضَعُفَ بصرُه في أواخر عُمُره، وزادَ الضَّعْفُ، وكانت له هِمّةٌ وقيامٌ في الحَقِّ وإنكارُ المُنْكَرات.

٤١٢٧ - وفي ليلة الاثنين الثاني والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ كمالُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ الشيخ عِزِّ الدِّين مَحْفوظ بن مَعْتُوق، ابنُ البُزُوريِّ، البَغْداديُّ، بسَفْح جَبَل قاسيون، ودُفِنَ بتُربة والدِه هناك.

وكانَ رَجُلًا تاجِرًا، عاقِلًا، عنده سُكُون ودِيانة وفَضِيلة، ووعظَ بجامع دمشق غيرَ مرّة.

وهو أخو الشَّيخ نَجْم الدِّين ابن البُزُوري الواعظ لأبيه.

ماتَ وهو في عَشْر الأربعين لم يبلُغْها.

وسَمِعَ من شيخِنا ابن البُخاري "جُزءَ الأنْصاري" وغيرَهُ، ولم يُحَدِّث.

• - واجتمعَ القُضاةُ بدمشقَ على تَرْك الحُكْم، وطُوِيَت حُصُرُ الشُّهود في الخامس والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول بسبب قَضِيّة شَرْعية أُخْرِق فيها ببعضِ الشُّهود ورُسِّم عليهم، وخِيفَ عليهم من التَّعْزِير، وبَقِيَ الأمرُ على ذلك ثلاثة أيام، ثم عادَ الأمرُ إلى العادة بعدَ الاجتماع بنائبِ السَّلْطنة وتَعْظِيمه الشَّرعَ وعَتَبَه على الحُكّام إذْ لم يُعَرِّفوه بالواقعة، وحَصَلَ في نفسه شيءٌ من القُضاة بهذا السَّبب، ثم تَناقَصَ قليلًا قليلًا.

٤١٢٨ - وفي يوم الاثنين سَلْخ وبيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ ناصرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) بنُ أبي العبّاس أحمد بن أبي العِزّ بن محمود،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات صفر سنة ٦٩٤ هـ، وترجمة أخيه نجم الدين يعقوب في وفيات سنة ٧٠٢ هـ.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وله ذكر في تاريخ الإسلام ١٤/ ٧٠٩، والسير ٢٣/ ٢٧٩، وأعيان العصر ١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>