للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٢١ - وفي يوم الأحد التاسع من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئُ تَقِيُّ الدِّين أحمد (١) الخِلّاطيُّ، الصُّوفيُّ بالسُّمَيْساطية، المَعْروف بالكَلْوَتَاتيِّ، وصُلِّي عليه عَقِيب الظُّهْر بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة الصُّوفية.

وكانَ من أهل القُرآن وفيه إيثارٌ وبِرٌّ، وتأخَّرَ معه شيء من الدُّنيا ففرَّقَهُ جميعَهُ قبلَ موتِه، وماتَ فقيرًا. وكانَ قد كبر وضعُفَ وأضرَّ في آخر عُمُره.

٤٢٢٢ - وفي يوم الاثنين العاشر من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ العالمُ الصَّدْرُ كمالُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ النَّجِيب أبي الفَتْح نَصْر الله بن إسماعيل بن نَصْر بن الخَضِر بن خَلِيفة بنُ النَّحّاس، الأنصاريُّ الدِّمشقيُّ، وصُلِّي عليه بجامع دمشق في الثالثة من يوم الاثنين، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسيون، وكانت جنازتُه حَفِلة.

ومولدُه في مُسْتَهلّ رَجَب سنة تِسْع وثلاثين وست مئة بسَفْح قاسيون ظاهر دمشق.

سَمِعَ من الشَّيخ عِمادِ الدِّين أبي بَكْر عبد الله بن الحَسَن بن الحَسَن بن النَّحّاس الأنصاريِّ في سنة ثمانٍ وأربعين وست مئة، ثم صَحِبَ الشَّيخَ تاجَ الدِّين عبدَ الرَّحمن، رحمهُ الله، واشْتغلَ عليه بالفِقْه. وكانَ الشَّيخُ يُثنِي عليه وعلى جَوْدة ذِهْنه. وسَمِعَ معه الحَديثَ من خَطِيب مَرْدا، والقاضي صَدْر الدِّين بن سَنِيّ الدَّولة، والخَطِيب عِماد الدِّين بن الحَرَستانيّ، وزَيْن الدِّين خالد، وابن عبد الدّائم، وغيرِهم. وسَمِعَ أيضًا "صَحِيح مُسلم"، و"مُوطّأ" أبي مُصْعَب، عن مالك من ابن البُرْهان، وحَدَّثَ بهما وبـ "السيرة النَّبوية" عن خَطيب


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٩٢، وذيل التقييد ١/ ٢٧١، والدرر الكامنة ٦/ ٢٧، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٩ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>