للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُدّةً بالقاهرة، وصاهَرَ قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين بن رَزِين، وسَمِعَ بدمشقَ من أصحاب ابن طَبَرْزَد، وبمكِّةَ من الشَّيخ مُحبّ الدِّين الطَّبَري في سنة سَبْعٍ وستّين وست مئة. وكان قد حَصَّلَ جُملةً من مَسْموعاته، وحَدَّث بالبلاد، وله نَظْم، وخَطَبَ بالمِزّة نيابةً.

وكانَ على طريقةٍ حَسَنةٍ، عزيزَ النَّفْس، كثيرَ العبادة، مُجْتهدًا في الخَيْرات.

٤٢٥٥ - وفي يوم الاثنين الخامس والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول ضُرِبَت بظاهر دمشق رَقَبة شَخْصٍ ادَّعَى أنّه نَبِيٌّ وأصرَّ على ذلك، ورُوجِعَ فاستمرَّ على الإصرار، وخُوِّفَ فلم ينفع فيه التَّخْويف، وكانَ قبل ذلك مُواظبًا للجامع ويقرأ القُرآن.

وقيل: إنَّهُ كانَ من غِلْمان الأمير التَّاجي، وإنَّ اسمَهُ كان أقْجَبا (١)، ثم سُمّي عبد الله، وهو رُوميّ أشقَر، خفيفُ اللِّحية، أزْرَق العينين.

• - وفي الثالثة والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول خَرَجَ من دمشقَ جَيْش إلى حَلَب أمراء ومُقَدَّمون، ثم تَوَجَّه بعدَ ذلك بنحو عِشْرين يومًا طائفةٌ أُخْرَى مقدَّمهم الأمير سيْفُ الدِّين كُجْكُن وقَصَدوا إخراجَ عَرَب مُهَنّا من الشام، وغابُوا عن دمشقَ أكثر من ثلاثة أشهر (٢).

٤٢٥٦ - وفي يوم الجُمُعة آخر جُمُعة من شَهْر ربيع الأول عُدِمَ بسَفْح قاسيون الشَّيخُ الصَّالحُ أبو عبد الله مُحمدُ (٣) بنُ أحمدَ بنِ مُحمد بن أحمد بن


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٣، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٧.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٩، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٧، والسلوك ٣/ ٢٨.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٩١ هـ، وتوفي أخوه عبد الرحمن سنة ٧٣٢ هـ، وترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٥٦، والدرر الكامنة ٣/ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>