للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٥٨ - وفي يوم الثلاثاء الثالث من شَهْر ربيع الآخَر تُوفِّي الشَّيخُ أبو عليّ حَسَن (١) بن عُمر بن عيسى بن خَلِيل الكُرْديُّ، ودُفِنَ بجيزة مِصْر.

وكانَ في آخر عُمُره مُسْند الدِّيار المِصْرية. سَمِعَ حُضورًا من ابن اللَّتِّيّ "مُسند الدَّارِمي"، و"مُسند عَبْد بن حُمَيد"، و"جُزء أبي الجَهْم"، و"المئة الشُّريحية"، وغير ذلك. وسَمِعَ من مُكْرَم بن أبي الصَّقْر "الموطّأ"، رواية ابن بُكَيْر، عن مالك، وغيرَهُ. وسَمِعَ من السَّخاوي. وكانَ أبوه فَرّاشًا بتُربة أمِّ الصالح بدمشق، وبسببِ ذلك حَصَلَ له هذا السَّماع، وقرأ القرآن على السَّخَاوي. ثم إنه انتقلَ إلى ديارِ مِصْرَ، وسكنَ الجِيزيّة، وكانَ يؤذِّن ويبيع الوَرَق على باب الجامِع ولم يَعْرفه أحد، وكانَ بيده ثَبَت فظهَرَ أمرُهُ في سنة اثنتي عشرة وست مئة، وفَرِحَ به الناس وأخذوا عنه، ثم ثَقُل سَمْعه، فشقّ السَّماع عليه.

وكانَ مولدُه في سنة ثلاثين وست مئة تقريبًا.

٤٢٥٩ - وفي ليلة السَّبْت السابع من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الحاجُّ نَجْمُ الدِّين أيوبُ (٢) بنُ عُثمان بن يَعِيش الخَشّاب، وصُلِّي عليه ظُهْر السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِن بتُربتِه خارج الباب الشَّرقيّ.

وكانَ يُخالطُ الأُمراءَ ويتوكَّل لهم، وحَصَّلَ بسبب ذلك ثَرْوة، وصارَ له جاهٌ وحُرْمة عندَ النّاس.

• - وفي يوم الاثنين الثاني من شَهْر ربيع الآخر عُقِدَ عَقْد السُّلْطان المَلِك الناصر سُلْطان المُسْلِمين - نَصَره الله تعالى - على المرأة التي حُمِلت


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ١١٢، والوافي بالوفيات ١٢/ ١٩٥، والسلوك ٣/ ٣٢، والمنهل الصافي ٥/ ١١٤، وحسن المحاضرة ١/ ٣٩١، والدارس ١/ ٢٤٦.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>