للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ له دُكّان بسوق الكوافيّين، وفقده أبُوه، واحتَسَب وصَبَر.

٤٢٧١ - وفي يوم الجُمُعة التاسع عَشَر من جُمادى الأولى تُوفِّي جمالُ الدِّين عُمرُ (١) ابنُ الشَّيْخ شَمْس الدِّين مُحمد بن سَلْمان بن حَمَائِل، المَعْروف بابن غانِم، ودُفِنَ آخر النَّهار بسَفْح قاسيون قُباله الجامع المُظَفَّري.

وجاوزَ الخَمْسين.

وكانَ سَمِعَ معنا "مُسند الإمام أحمد" على ابن عَلّان، وغير ذلك. وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، قليلَ المُخالطة للنّاس، مُقْتَنِعًا.

٤٢٧٢ - وفي يوم الجُمُعة التاسع عَشَر من جُمادى الأُولى تُوفِّي الأميرُ علاءُ الدِّين قَطْلِيجا (٢) وَلَدُ الأميرِ الكبيرِ سَيْف الدِّين بَلَبان الجَوْكَنْدار ببستانِه بسَطْرا، مات في عَشْر الأربعين من عُمُره.

وكانَ أحد الأمراء بدمشق أمير خَمْسين، ودُفِنَ بسفح قاسيون.

٤٢٧٣ - وفي يوم الأحد الحادي والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخ الإمامُ المُقرئُ الصَّالحُ بقيّةُ السَّلَف وحيدُ الدِّين أبو حامد يحيى (٣) بنُ أحمدَ بن خُداداد الخِلاطيُّ الشافعيُّ، إمامُ الكَلّاسة، وصُلِّي عليه ضَحْوة النَّهار المَذْكور، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية، وحَضَرهُ جَمْعٌ كبير.

وكانَ شيْخًا مُبارَكًا، مُلازِمًا لإِقراء القُرآن بالرِّوايات. وكانَ عارفًا بهذا الفنّ. قرأ بـ "الرُّوم" على الصَّائِن البَصْريّ، ووَلِيَ إمامة الكَلّاسة نحو خَمْس عَشْرة سنة، وَقبْلها كان يؤمّ بمَشْهد ابن عُرْوة، ووَلِيَ مشيخةَ الخانكاه الأسَدِيّة، وكان مُقيمًا بها إلى أن ماتَ وبلغَ الثَّمانين من العُمُر.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٤/ ٢١٨.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ١٢٨، والدرر الكامنة ٤/ ٢٩٨.
(٣) ترجمته في: معرفة القراء الكبار ٢/ ٧٤٧، وأعيان العصر ٥/ ٥٤٦، وغاية النهاية ٢/ ٣٦٥، والدرر الكامنة ٦/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>