للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ثم رَحَلَ السُّلطانُ إلى الفَوّارِ وأقامَ به إلى الخامسِ والعشرينَ من شوّال، ثم تَوجَّهَ إلى الكَرَكِ فوَصلَهُ في أوائلِ ذي القَعْدة، ثم تَوجَّه في سادسِ ذي القَعْدة إلى الحِجازِ وصُحْبتهُ بَدْرُ الدِّينِ الخِزَنْدارُ، والقاضي صَدْرُ الدِّينِ سُلَيمانُ الحَنَفيُ، وفَخْرُ الدِّينِ ابنُ لُقْمانَ، وتاجُ الدِّينِ ابنُ الأثير، ونحوُ ثلاثِ مئةِ مملوكٍ وجماعةٌ من أعيانِ الحلقة. فوَصلَ المدينةِ النَّبويّة في آخرِ ذي القَعْدة (١)، وأقامَ بها ثلاثةَ أيام.

وكانَ جَمّازٌ قد طَردَ ابنَ أخيهِ عنِ المدينة، واستقلَّ بها، فخافَ منَ السُّلطانِ فهَربَ. وتَصدَّقَ السُّلطانُ في المدينةِ بصَدَقاتٍ كثيرة، وتَوجَّهَ إلى مكّةَ فدَخَلَها ثامنَ ذي الحِجّة (٢)، فتَلقّاهُ أبو نُمَيٍّ، وعَمُّهُ إدريس، وحَضَرا معَه الموقفَ يومَ الجُمُعة، وغَسلَ الكعبةَ بيدِهِ وطَيَّبَها وخَلعَ على صاحبيْ مكّةَ، وسافرَ ثالثَ عَشَرَ ذي الحِجّة، ودَخلَ الكركَ في التّاسع والعشرينَ من ذي الحِجّة فصَلّى به الجُمُعة (٣).

٩٩ - وفي يوم الثُّلاثاءِ سادسَ عَشَرَ شوّالٍ تُوفِّيت كُمش (٤) بنتُ عبدِ الله التُّركيّة، أُمُّ يحيى عَتِيقةُ الخَطيبِ الدَّوْلعيِّ.

سَمِعَتْ من زَينبَ القَيسيّة. ورَوَتْ، روى عنها علاءُ الدِّينِ الكِندِيُّ.


(١) في الروض الزاهر ٣٥٥: "فوصل المدينة صلوات الله وسلامه على ساكنها خامس وعشرين ذي القعدة".
(٢) في الروض الزاهر: "خامس ذي الحجة" ومثله في تاريخ ابن الوردي ٢/ ٣١٣.
(٣) الروض الزاهر ٣٥٥، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٠٩.
(٤) ترجمتها في: صلة التكملة ٢/ ٥٨٠ (١٠٦٣)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٤٥، والخطيب الدولعي محمد بن أبي الفضل بن زيد بن ياسين، جمال الدين الدولعي، خطيب جامع دمشق (ت ٦٣٥ هـ) وأسرته أسرة علم، وفي دمشق المدرسة الدولعية وزاوية الدولعي منسوبتان إليهم. يراجع: الدارس ١/ ١٨٢، ٣١٤، والدولعية قرية من قرى الموصل ذكرها ياقوت الحموى ٢/ ٥٥٣، فقال: "بفتح أوله، وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة، وعين مهملة".

<<  <  ج: ص:  >  >>