للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي بكرٍ مُحمدِ بنِ أيوبَ بنِ شاذي، بدربِ الرَّيْحان (١) بدمشقَ، ودُفِنَ من يومِه بسَفْح قاسِيُونَ بتُربتِه.

رَوَى عنِ الكِنْدِيِّ، وابنِ الحَرَسْتانىِّ، والبَكْرِيِّ.

وهو آخرُ مَن ماتَ من أولادِ العادلِ المَذكور. وكانَ مُحترَمًا عندَ المُلوكِ من أهلِ بيتِه، وعندَ السُّلطان، لا يَترفَّعُ عليه أحدٌ في المجلسِ ولا في الموكب. وكانَ دَمِثَ الأخلاق، حَسَنَ العِشْرة، لا تُمَلُّ مُجالَسَتُهُ.

رَوَى عنهُ الدِّمياطيُّ (٢).

١٥٩ - وفي يوم الأحدِ السّادسِ والعشرينَ من جُمادى الآخرةِ تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ سِراجُ الدِّينِ عبدُ الله (٣) بنُ عبدِ الرَّحمن بن عُمَرَ الشّارْمَساحِيُّ المالِكيُّ، ببغدادَ.


(١) درب الريحان من السوق الكبير بدمشق وبه مسجد معروف به قرب الجامع. الأعلاق الخطيرة ٩٨.
(٢) وروى عنه ابن الخباز وغيرهما، قال الحافظ الدمياطي في معجمه: "قرئ على عباس بن أبي بكر بدمشق وأنا أسمع: أخبرك أبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمروك القرشي، التيمي، قراءةً عليه وأنت تسمع"، وقال: "ولد عباس هذا سنة ثلاث وست مئة بالعباسية من أرض مصر".
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام (١٥/ ١٧٥)، والحوادث ١١٠، ١٢٠، ٢٦٨، ٤١٩، ٤٢٠، وتاريخ علماء المستنصرية (١/ ١٩٤)، واستدركه ابن أيبك الدمياطي على الحسينى في صلة التكملة ٢/ ٦٠٤. والشرمساحي منسوب إلى شرمساح أو شارمساح: قرية كبيرة كالمدينة من نواحي دمياط بينهما خمسة فراسخ من كورة الدقهلية، قال الحافظ الذهبي: "مدرس المستنصرية من كبار أئمة المذهب وكان زاهدًا، صالحًا، متصوفًا" وفي الكتاب المسمى الحوادث ١١٠ - حوادث سنة ثلاث وثلاثين وست مئة-: "وفيها وصل الفقيه عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر المغربي الأصل الشرمساحي المولد، الإسكندري المنشأ والدار، إلى بغداد ومعه أهله وولده، وجماعة من فقهاء المالكية، فلقي بالقبول من الديوان، ثم أحضر دار الوزارة، وأحضر جميع المدرسين فذكر مسألة تفرع منها عدة مسائل على منصب الإمام مالك بن أنس، وبحث الجماعة معه، واستجادوا كلامه، فخلع عليه، وأعطي بغلة بعدة كاملة، أسوةً بالمدرسين بالمدرسة المستنصرية، وولي التدريس على الطائفة المالكية بالمدرسة المستنصرية، وتقدم بحضور أرباب الدولة =

<<  <  ج: ص:  >  >>