للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الأحدِ ثاني عَشَرَ شوّالٍ وَصَلَ إلى دمشقَ سَيْلٌ عظيمٌ خَرَّبَ كثيرًا منَ العَمائِر، وأخذَ كثيرًا منَ النّاس، منهم جماعةٌ منَ الحُجّاج من أهلِ الرُّوم وجِمالَهُم وأزْوادَهُم، فإنَّهم كانوا نَزَلُوا بينَ النَّهرَيْن. وبَلغَ السَّيْلُ [السُّورَ] (١) فغُلقَتِ الأبوابُ، وطَما حتَى دَخلَ منَ المرامي، وارتفعَ حتى بَلغَ أحدَ عَشَرَ ذِراعًا، ورَدَمَ الأنهارَ بِطِينٍ أصفر. ودَخلَ البلدَ من بابِ الفَرادِيْسِ وأخْرَبَ خانَ ابنِ المُقَدَّم وأماكنَ كثيرةً، وكان ذلكَ في زَمنِ الصَّيف (٢).

• - وفي يوم السَّبت حادي عَشَرَ شوّالٍ رَحَلَ السُّلطانُ من مَرْج صافِيْثا، وأذِنَ لصاحبِ حَماةَ في العَوْدِ إلى بلدِه، ودَخلَ دمشقَ يومَ الأربعاءِ خامسَ عَشَرَ شوّال (٣).

• - وعُزِلَ قاضي القُضاةِ شَمْسُ الدِّينِ ابنُ خَلِّكانَ عن قضاءِ دمشقَ، وكانَ قد وَلِيَها عَشْرَ سنين، ووَلِيَ القاضي عِزُّ الدِّينِ ابنُ الصَّائغ، وخُلِعَ عليه. وكانَ تَقليدُهُ قد كُتِبَ ظاهرَ طرابُلُس، وباشَرَ يومَ الأحدِ تاسعَ عَشَرَ شوّال، وسافرَ ابنُ خَلِّكانَ إلى الدِّيارِ المِصريّةِ في ثامنِ ذي القَعْدة.


= في أخبار البشر ٢/ ٣٣٧، ومسالك الأبصار ٢٧/ ٤١٥، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣١٤، والعبر ٥/ ٤٦٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٩، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩٣. والعُلَّيْقَة: بضم العين، وفَتح اللام المشددة وسكون الياء المثناة تحت، وفتح القاف، وهاء في آخره، أول قلاع الإسماعِيلية مما يلي طرابلس عن صبح الأعشى وغيره.
(١) عن ذيل مرآة الزمان لليونيني ٢/ ٤٥١ ووجودها ضروري.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٥١، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٧٦، والنهج السديد، ورقة ٣٦.
ويراجع: الروض الزاهر ٣٨٤، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٨، ومرآة الجنان ٤/ ١٧٠، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٩، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩٦، والشذرات ٧/ ٥٧٢.
(٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٥٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٥٣، ويراجع: الروض الزاهر ٣٨٥، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٩، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٧٨، وفوات الوفيات ١/ ١١٠، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٥٩، وعقد الجمان ٢/ ٧٨، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩٦. وصافيثا تقدم ذكرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>