للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحُرمةُ الوافرةُ عندَ المُلوك، وكانَ لهُ إلْمامٌ بالأدبِ والفَضيلةِ، وعندَهُ معرفةٌ بالبَيْطرةِ ومُعالجةِ الجَوارح (١)، وماتَ وهو مُجرَّدٌ على حِصْنِ الأكراد.

• - وفي العَشْرِ الأخيرِ من ذي الحِجّة اهتمَّ السُّلطانُ بإنشاءِ شَوانِيَ عِوَضًا عمّا ذَهبَ عندَ جزيرةِ قُبْرُسَ في شَعْبان (٢).

١٧٦ - وفي هذه السَّنةِ تُوفِّي الشَّيخ أبو إبراهيمَ وِشاحُ (٣) بنُ داود بنِ وِشاح العُقَيْلىُّ الزُّرَعيُّ، بزُرَعَ.

١٧٧ - وفيها تُوفِّيَ الطَّواشيُّ شُجاع الدِّين مُرشَدٌ (٤) المَلكيُّ المُظَفَّريُّ، بحَماة، ودُفِنَ بتربتِه بالقربِ من مَدرستِه التي أنشأها بحَماة، وهو في عَشْرِ السَّبعين.

وكانَ منَ الأبطالِ الشُّجْعانِ ولهُ مواقفُ في الحُروب، وكانَ ابنُ أُستاذِه الملك المنصورِ لا يُخالِفُهُ فيما يُشيرَ به، وكانَ السُّلطانُ الملكُ الظَّاهرُ يُحبُّه ويُعتمِدُ عليه، وكانُ عندَهُ إيثارٌ وبِرٌّ للفُقراءِ وصَدَقةٌ.

• - وفيها قَبضَ السُّلطانُ الملكَ الظاهرَ على العزيز ابن المُغِيث صاحب الكَرَك وعلى جماعة بَلغَهُ أنَّهم عَزَموا على سَلْطَنتِه (٥).


(١) في ذيل مرآة الزمان: "وصف في ذلك وفي البيطرة ما يحتاج إليه وينتفع به"، رحمه الله.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٥٤، والنجوم الزاهرة ٧/ ١٥٤.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٢٩٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٧٧، وعيون التواريخ ٢/ ٤١٦، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٠، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٨٣، وعقد الجمان ٢/ ٨٧، واستدركه ابن أيبك على صلة التكملة ٢/ ٦١١.
(٥) الخبر في: البداية والنهاية ١٣/ ٢٦٠، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>