للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شابًّا شَنَقَ نفسَه.

١٩٢ - وفي يوم السَّبتِ خامسِ جُمادى الآخرةِ تُوفي الشيخُ عفيفُ الدِّينِ أبو الفَضْلِ رِضْوان (١) بن يوسفَ الشّافعيُّ، إمامُ المدرسةِ الأتابِكِيّة (٢)، بسَفْح قاسِيُون.

١٩٣ - وفي العَشْرِ الأُولِ من جُمادى الآخرةِ تُوفِّي الشَّيخُ الفاضلُ الأديبُ


= قال ياقوت: أنزه موضع رأيته. وللنَّيْرب ذكر في القصائد التي مدحت بها دمشق منها قصيدة مهذب الدين ابن الدهان الموصلي (ديوانه ٢٣٣):
سَقَى دِمَشقَ وأيّامًا مَضَتْ فيها .. مَواطِرُ السُّحْبِ سارِيها وغادِيها
وفيها:
فما قَضَى حُبَّه قَلبِي لنَيْرَبِها … ولا قَضَى نَحْبَهُ وُدِّي لوادِيها
ومن قصيدة للضرير الحمصي:
وإذا النَّيْرَبُ اكتَسى حُلَلِ النَّـ … ـــــــورِ وأبْدَى مِن نَوْرِهِ ما أسَرّا
ومن قصيدة لراجح الحلي:
مِلْ بي إلى الشَّرَفِ الأعْلى ونَيْرَبِها … فلا غِنًى لمَشُوقٍ مِن مَغانِيها
ووالده عبد الوهاب عاش بعده طويلًا (ت ٦٩٤ هـ) وهو عبد الوهاب بن أحمد بن سحنون الحنفي، أبو محمد مجد الدين شيخ الأطباء، له ذكر وأخبار ذكره المؤلف في موضعه.
(١) استدركه ابن أيبك الدمياطي على الحسيني في صلة التكملة ٢/ ٦١٦، وهو مما يستدرك على ابن الفوطي في الملقبين بعفيف الدين من تلخيص مجمع الآداب.
(٢) ذكر ابن شداد في الأعلاق الخطيرة ٢٥١ المدرسة الأتابكية وقال: أنشأتها بنت نور الدين أرسلان بن أتابك، صاحب الموصل أول من درس بها تاج الدين أبو بكر بن طالب المعروف بالإسكندري يعرف بالشحرور ولم يزل بها إلى أن توفي سنة ٦٦٣ هـ وذكر بها الدرس نجم الدين ابن سني الدولة (ت ٦٨٠ هـ) ثم ذكر بعده مجد الدين إسماعيل المعروف بالمارداني وهو مستمر بها إلى آخر سنة أربع وسبعين وست مئة ولم يذكره المترجم هنا، كما لم يذكره النعيمي في الدارس ١/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>