للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى لنا عنهُ قاضي القُضاةِ بَدْرُ الدِّينِ ابنُ جَماعةَ (١)، والدَّوَادَارِيُّ، وجماعةٌ.

٢٠٧ - وفي الرّابع والعشرينَ من رَجَبٍ تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ زَينُ الدِّينِ أبو الحَسَنِ عليُّ (٢) بنُ مُحمدِ بنِ مُحمدِ بنِ الفَضْلِ بنِ جَعفرِ بنِ الفَضْلِ العَبّاسيُّ المِصْريُّ المالِكيُّ، بمصرَ، ودُفِنَ من يومِه بسَفْح المُقَطَّم.

ومَولدُه في التّاسعِ عَشَرَ من ربيع الأولِ سنةَ إحدى وسبعينَ وخَمْسِ مئة بمصرَ.

رَوَى بالإجازةِ العامةِ عنِ السِّلَفيُّ، وكانَ يَذكُرُ أنَّ لهُ منه إجازةً خاصّةً. وكانَ موصوفًا بالفَضْلِ والخَيْر، وانقَطَعَ في بيتِه مُدّةً إلى حينِ وفاتِه.


= الصلة أيضًا (الترجمة ٦٩٤) وقال: "حدث هو وأبوه وجده-، وعمه أبو حفص عمر، وأخواه أبو الحجاج يوسف، المنعوت بالشرف- المتقدم ذكره، وأبو العباس أحمد المنعوت- بالمعين" الآتي ذكره إن شاء الله تعالى. ووالده علي بن يوسف، ولي القضاء بمصر واشتهر (ت ٦٢٢ هـ) له ذكر وأخبار. يراجع: التكملة للمنذري ٣/ ١٥٠، ودول الإسلام ٢/ ٩٦، وطبقات الشافعية ٨/ ٣٠٤. وجده يوسف بن عبد الله (ت ٥٦٣ هـ) درس بالنظامية ببغداد، فقيه شافعي بغدادي. يراجع: المنتظم ١٠/ ٢٢٦، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٥١٣ وغيرهما. وعمه عمر بن يوسف بن عبد الله (ت ٦٠٠ هـ) ذكره الحافظ المنذري في التكملة ٢/ ١٠، والحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ١٢٢٢، وقال: "وهو أخو قاضي القاهرة زين الدين علي".
(١) قال ابن جماعة: "أخبرنا القاضي الجليل الأصيل بقية المشايخ أبو العباس أحمد ابن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الدمشقي بقراءتي عليه في جمادى الآخرة سنة سبع وستين وست مئة بالجامع الأزهر بالقاهرة -حرسها الله- قلت له" وروى عنه جملة من الأحاديث بأسانيده. وفي معجم الدمياطي: "أخبرني أحمد بن علي قراءة عليه".
(٢) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٢٠ (١١٢٥)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٨٤، وتاريخ الملك الظاهر لابن شداد ٤٥ - ٤٦. وقال: "اشتغل بالفقه على الفقيه جمال الدين ابن رشيق، وابن شاس، والفقيه عبد الوهاب البغدادي. واشتغل بالنحو على ابن الحاجب، وابن بري، وله تصانيف منها كتاب في اللغة جيد مفيد، وسمع الحديث على جماعة من المشايخ".
وابن الحاجب النحوي (ت ٦٤٦ هـ) وابن بري (ت ٥٨١ هـ) وأنت ترى تباعد ما بين وفاتيهما. وإذا صح قراءته على ابن بري فإنه يكون في حدود العاشرة من عمره، وذلك إذا قدرنا أنه قرأ عليه عام وفاته؟! ومع أن المترجم هنا قرأ النحو، وألف في اللغة لم يذكره السيوطي في بغية الوعاة!

<<  <  ج: ص:  >  >>