كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٧١ - رمضان - ج: 1 - ص: 388

٢٦٣ - وفي ليلةِ الأربعاءِ ثامنِ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ المُحَدِّثُ الحافظُ شَمْسُ الدِّين أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) بنُ عبدِ المُنْعم بنِ عَمّارِ بنِ هاملٍ الحَرّانيُّ الحَنْبليُّ، بالمارِسْتانِ الصَّغير، ودُفِنَ بسَفْح جبل قاسِيُون.

وكانَ فاضلًا، كثيرَ الدِّيانةِ والتَّحَرِّي. سَمِعَ ببغدادَ، والشّامَ، ودِيارِ مصرَ. وحَدَّثَ بالكثير. وكانَ أحدَ المَعروفينَ بالطَّلَبِ والإفادةِ.

ومَولدُه سنةَ ثلاثٍ وستِّ مئة.

ومن شُيوخِه: عُمَرُ بنُ كَرَم، والمُهَذِّبُ بنُ قُنيْدَةَ (٢)، وابنُ رُوْزْبَةَ، وابنُ الزَّبِيديِّ.

---

(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٣٦ (١١٥٢)، وتاريخ الملك الظاهر ٦٧، وذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٥، ومعجم الدمياطي ١/ ورقة ٤٣، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٣٠، والعبر ٥/ ٢٩٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٥، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٣، ودول الإسلام ٢/ ١٧٤، ومرآة الجنان ٤/ ١٧٢، والوافي بالوفيات ٤/ ٥٠، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٥، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ١٠٦، ومختصره، ورقة ٧٩، والمقصد الأرشد ٢/ ٤٥١، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٤، والمنهج الأحمد ٤/ ٢٩٩، ومختصره الدر المنضد ٢/ ٤١٣، والدارس ٢/ ١١٢، والقلائد الجوهرية ١/ ١٤١، والشذرات ٥/ ٣٣٤ (٧/ ٥٨٣).
وصفه الحافظ الدمياطي رحمه الله بالفقيه المحدث، وقال: "رفيقنا، سمع معنا على جماعة من شيوخنا بحلب، وكتب عنه شيئًا من ثلاثيات البخاري بسماعه من أصحاب أبي الوقت". أقول -وعلى الله أعتمد-: سماعاته على الكتب والأجزاء كثيرة، وسماعه صحيح، وخطه متقن، رأيت بخطه كثيرًا من الأجزاء والكتب، منها كتاب "سلوك طريق السلف" نسخة الظاهرية وغيره.
(٢) قُنَيْدة، بضم أوله وفتح النون وسكون المثناة من تحت تليها دال مهملة مفتوحة ثم هاء، وهو المهذب بن علي بن أبي نصر بن عبد الله (ت ٦٢٦ هـ) محدث له ذكر وأخبار.
يراجع: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣١٣.