للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧٣ - وفي أوائلِ هذه السَّنةِ تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) بنُ أحمدَ بنِ أبي بَكْرِ بنِ فَرْح (٢) الأنصاريُّ الخَزْرَجيُّ الأندلُسيُّ القُرطُبيُّ بمُنْيةِ بني خُصْيَب من صَعيدِ مصرَ الأدنى (٣).

وكانَ شيخًا فاضلًا، ولهُ تصانيفُ مُفيدةٌ تَدُلُّ على كثْرةِ اطِّلاعِه ووَفورِ فَضْلِه رحمَهُ اللهُ، منها: "تفسيرُ الكتابِ العزيز" (٤).


(١) ترجمته في: الذيل والتكملة للمراكشي ٣/ ٤٩٤ (١١٥٤) (ط. دار الغرب) قال: "حدثنا عنه أبو جعفر ابن الزبير، كتب إليه من مصر، وكان من أهل العلم بالحديث والاعتناء التام بروايته حيًا سنة ثمان وخمسين وست مئة". صلة التكملة ٢/ ٦٣٨ - ٦٣٩ (١١٥٧)، وذكر الدمياطي الحسامي في تعليق له على ترجمته أنه توفي في تاسع شوال من السنة، وتاريخ الملك الظاهر ٦٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٢٩، والوافي بالوفيات ٢/ ١٢٢، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٧، وغاية النهاية ٢/ ٨٠، وتوضيح المشتبه ٧/ ٦٥، والديباج المذهب ٢/ ٣٠٨، وطبقات المفسرين للسيوطي ٢٨، وتاريخ الخلفاء ٤٨٣، والشذرات ٥/ ٣٣٥ (٧/ ٥٨٤)، ونفح الطيب ٧/ ٢٢١. هو الإمام المفسر الكبير، الذي أصبح تفسيره للقرآن من أشهر التفاسير وأكثرها تداولًا بين العلماء، المشهور بالجامع لأحكام القرآن قال الحافظ الذهبي: "وقد سارت بتفسيره العظيم الشأن الركبان، وهو كامل في معناه". ولم تجد ترجته العناية اللازمة من المؤلف التي تليق بأمثاله! وإن كان المؤلف سار في منهجه على الإيجاز تبعًا لأبي شامة.
(٢) قيده ابن عبد الملك فقال: "بسكون الراء والحاء الغفل".
(٣) معجم البلدان ٥/ ٢١٨، وفيه: "منية أبي خصيب بالضم، ثم السكون، ثم ياء مفتوحة: مدينة كبيرة، حسنة، كثرة الأهل والسكن، على شاطيء النيل في الصعيد الأدنى"، وذكر المقريزي في المواعظ والاعتبار أنها منسوبة إلى الخصيب بن عبد الحميد صاحب خراج مصر من قبل هارون الرشيد (١/ ٣٧٩) وذكرها مرة أخرى باسم: منية ابن خصيب ٤/ ٤٤٩، وفي مواضع أخرى: منية بني خصيب ٤/ ٨٢، ٨٥، ٤٢٧، وفي الروض المعطار ص ٤٨٨: ابن خصيب.
(٤) ومن تصانيفه: الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى (ط)، والتذكرة (ط) مشهور، وغيرهما. ومن مؤلفاته المهمة: مختصر التمهيد للحافظ أبي عمر ابن عبد البر (ت ٤٦٣ هـ) اختصره اختصارًا حسنًا سماه "التقريب" جاء في هامش الأصل من كتاب الذيل والتكملة للمراكشي: "واختصر التمهيد وزاد فيه زيادات مناسبة، وتكلم على الآثار في خمسة أسفار".
أقول -وعلى الله أعتمد-: الموجود الآن حسب علمي منه قطعتان في مكتبة القرويين بفاس في المغرب رقم (٥١٩) (٥٢٣) ولم أقف عليهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>