للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُحَرَّم، ونَزُلوا بالكَبْش (١)، وبَعثَ إليه السُّلطانُ السِّمَاطَ بكَمالِهِ صُحْبةَ الفارِقانِيِّ أُستاذِ الدّار، فوَقفَ في وَسَطِه لمّا مُدَّ، فلم يَترُكْهُ الملكُ المَنْصورُ، وسَألَهُ حتّى جَلسَ. ثم وَصلَتِ الخِلَعُ وغيرُها، وبالغَ السُّلطانُ في إكرامِهِ واحتِرامِه.

• - وفي مُنتصَفِ المُحَرَّم جُهِّزَتِ الشَّوانِي منَ الصِّناعةِ بمصرَ إلى دِمياطَ (٢).

٣٥٢ - وفي يوم السَّبتِ مُنْتصفُ المُحَرَّم تُوفِّي العَدْلُ فَخْرُ الدِّينِ أبو عَمْرٍو عُثْمانُ (٣) بنُ أبي الرَّجاءِ بنِ أبي الزَّهْرِ، ابنُ السَّلْعُوسِ، التَّنُوخِيُّ الدِّمشقيُّ، بها، ودُفِنَ يومَ الأحدِ.

رَوَى بالإجازةِ عنِ الكِنْدِيِّ، وهُو والدُ الصَّاحبِ شَمسِ الدِّين، وزيرِ الملكِ الأشرَف.

٣٥٣ - وفي التّاسعَ عَشَرَ منَ المُحَرَّم تُوفيتْ أمُّ المَعالي عَزِيزةُ (٤) بنتُ عُثْمانَ بنِ طَرْخانَ بنِ بَزْوانَ بنِ مُحمدِ بنِ بَزْوان الشَّيْبانِيِّ المَوْصِليِّ، ودُفِنَتْ بالقَرافة.


(١) الكَبش: جبل بجوار جبل يشكر، كان قديمًا مشرفًا على النيل من غربيه، ثم لما اختط المسلمون مدينة الفسطاط بعد فتح أرض مصر صار الكبش من جملة خطة الحمراء القصوى وسمي الكبش. المواعظ والاعتبار ١/ ٣٤٠.
(٢) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٨٤.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٤، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٧٨. وتقدم ذكر أخيه محمد في وفيات السنة السابقة (الترجمة ٣٢٥)، وابنه الصاحب شمس الدين محمد بن عثمان (ت ٦٩٠٣ هـ) ذكره المؤلف في موضعه.
(٤) ترجمتها في: صلة التكملة ٢/ ٦٥٧ (١١٨٨)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٤، قال الحسينى رحمه الله: "وحدثت، سمعت منها، وهي زوج الشيخ أبي الفضل بن بزوان وبنت عمه، ومعه سمعت. وابن عمها أبو الفضل العباس بن بزوان بن طرخان الموصلي (ت ٦٥٢ هـ)، ذكره الحسيني في صلة التكملة (الترجمة ٥١٩)، والحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٥ وغيرهما، وأسند إليه ابن الشعار الموصلي في قلائد الجمان ١/ ٨٧، ٣٦٠. وبزوان: بفتح الباء الموحدة وسكون الزاي وبعد الواو ألف ونون، قيده الحسيني في الصلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>