للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومَولدُه تقريبًا سنةَ ستِّ مئة بدمشقَ.

سَمِعَ بالمَوْصلِ من مِسْمارِ بنِ العُوَيْس، وابنِ بازٍ، وابنِ الأصفَر، وابنِ البَرْنِيِّ. وسَمِعَ بدمشقَ من هِبةِ الله ابن طاووسَ، وابنِ البُنِّ، وابنِ صَصْرَى. وحَصَّلَ الفوائدَ.

وكانَ عندَهُ فَهْمٌ وتَيقُّظٌ، ولهُ مُشاركةٌ في الأدب، والتّاريخ، وغيرِ ذلك. ولهُ مَجاميعُ مُفيدةٌ (١)، وكَتبَ بخَطهِ كثيرًا (٢).

وكانَ حَسَنَ الأخلاق، لَطيفَ الشَّمائل، مَشغولًا بنفسِه. وصَحِبَ الأميرَ جمالَ الدِّينِ ابنِ يَغْمُورَ (٣) ولازَمَهُ وعُرِفَ به. ولهُ شِعْرٌ جيِّدٌ ونَوادِرُ، لا تُمَلُّ مُجالستُهُ. رَوَى لنا عنهُ الدَّوَادَارِيُّ.

• - وفي السّادسِ والعشرينَ من ربيع الآخرِ خَرجَ السُّلطانُ لرَمْي البُنْدُق، وتَركَ في القلعةِ نائبًا عنهُ الأميرَ بَدْرَ الدِّينِ أيْدَمُر الوَزيريَّ. فأقامَ السُّلطانُ خمسةَ أيام، ثم عادَ إلى القلعةِ بسببِ أنَّهُ بَلغَهُ أنَّ جماعةً يُكاتِبونَ التَّتارَ. ومَسكَ والي غَزّةَ ثلاثةَ نَفَرٍ ومعهم بَدَويٌّ ومعهم كُتُبٌ وأرسلها إلى السُّلطان،


(١) منها تذكرته اعتمد عليها السيوطي وذكرها فىِ مقدمة كتابه "بغية الوعاة" قال: "ومن تذكرة الجمال يوسف بن أحمد بن محمود بن أحمد بن محمد الأسدي المعروف باليغموري ست مجلدات، ثلاث بمكة وثلاث بالقاهرة بخطه"، واعتمده في كتابه تحفة الأريب في نحاة مغني اللبيب. يراجع ١/ ٢١٨، ٣٠٨، وهو صاحب "نور القبس" المختصر من "المقتبس" كتاب مختصر من كتاب "الشهاب القبس من كتاب المقتبس" الذي اختصره الشَّيخ الإمام، نجم الدين بشير بن أبي بكر حامد بن سليمان الجعفري التبريزي.
(٢) نسخ كتاب "فضائل الصحابة" للدارقطني الجزء الحادي عشر الموجود في المكتبة الظاهرية مجموع رقم (٤٧) ١٤/ ٢٣.
(٣) هو موسى بن يغمور بن جلدك، الأمير الكبير جمال الدين الياروقي (ت ٦٦٤ هـ). يراجع: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٣٠، وصلة التكملة (٩٦١)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٩٢، والشذرات ٧/ ٥٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>