للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ فاضلًا، دَمِثَ الأخلاق، كريمَ الشَّمائل. صَحِبَ بني العَدِيم فاجْتَذَبُوهُ وصارَ حَنَفيًّا (١)، ودَرَّسَ بالإقباليّة (٢). ولهُ يدٌ باسطةٌ في النَّظْم والنَّثْر، وشِعْرُهُ من جيِّد الشِّعْر (٣). وسببُ موتِهِ أنّه وَقعَ في النَّهرِ في بُستانِ القاضي عِزِّ الدِّينِ ابنِ الصّائغ (٤)، فماتَ.

ذَكَرَهُ الدِّمْياطيُّ في "مُعجمِه" (٥).

٤٨٠ - وفي ليلةِ الجُمُعةِ الثّامنِ والعشرينَ من ربيع الآخرِ تُوفِّي الطَّواشِي عزيزُ الدَّولةِ رَيْحانٌ (٦) خادِمُ الضَّريح النَّبويِّ على ساكِنِه أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، وكانت وفاتُهُ بدمشقَ، ودُفِنَ ببابِ الصَّغير.


(١) يبدو أنه كان مالكيًّا على مذهب أهل بلده.
(٢) الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢١٠، قال: "منشئها خواجا إقبال، خادم الشهيد نور الدين في سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة، وذكر المدرسين بها ثم قال: " … وولي بعده فخر الدين أبو الوليد المغربي الأندلسي، وهو مستمر بها إلى سنة أربع وسبعين وست مئة" وهو المترجم هنا. ونقله النعيمي في الدارس ١/ ٣٦٣. لكنه قال: "رأيت مرسومًا بعتبة بابها … جمال الدين إقبال، عتيق الخاتُون الأجلّة ست الشام ابنة أيوب رحمه الله" وذكر من المدرسين بها فخر الدين أبا الوليد هذا. ثم قال: "ثم وليها بعد وفاة فخر الدين تقي الدين أحمد ابن قاضي القضاة صدر الدين سليمان الحنفي في ثامن عشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وست مئة". ويراجع: خطط الشام ٦/ ٥٧.
(٣) ومن شعره ما أنشده القرشي في الجواهر المضية:
للهِ قَوْمٌ يَعْشَقُونَ ذَوِي اللِّحَى … لا يَسْألونَ عَنِ السَّوادِ المُقْبِلِ
وبمُهْجَتي نَفَرٌ وإنِّي منهُمُ … جُبِلُوا على حُبِّ الطِّرازِ الأوَّلِ
(٤) محمد بن عبد القادر (ت ٦٨٥ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات ذي الحجة.
(٥) ترجمته ساقطة من نسختي من المعجم.
(٦) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>