للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٥١ - وفي النِّصفِ من صَفَرٍ تُوفِّيت أُمُّ عُمَرَ عِزِّيّةُ (١) بنت مُحمدِ بنِ عبدِ الملكِ بنِ عبدِ الملكِ بنِ يوسُفَ بنِ مُحمدِ بنِ قُدامةَ المَقْدِسيِّ، بالدَّيْرِ بسَفْح قاسِيُون، ودُفِنَتْ على حافةِ الوادي تحتَ الكهفِ بسَفْح قاسِيُون، بتُربةِ العِزِّ عبدِ الرَّحمن ابنِ الحافظ.

وهي أُختُ شَمْسِ الدِّينِ ابنِ الشَّيخ فَخْرِ الدِّينِ ابنِ البُخاري (٢) لأُمِّه.

سَمِعَت من ابنِ اللَّتِّي، وحَضَرَتْ على ابنِ الزَّبِيدِيِّ جميعَ صحيحَ البُخاري.

وضَبَطَ بعضُهُم موتَها في يوم الخميس الخامسِ والعشرينِ من صَفَر.

ولي منها إجازةٌ.

• - وفي سادسِ عَشَرَ صَفَرٍ وَصلَ إلى القاهرةِ رسولٌ من جهةِ ألْفُنْش منَ الغربِ إلى السُّلطانِ الملكِ الظّاهرِ رحمَهُ اللهُ، ومعَهُ تَقْدِمةٌ حسنةٌ، فشَقَّ بها القاهرةُ (٣).

• - وفي يوم الخميسِ السّادسِ والعشرينَ من صَفَرٍ وَصلَ إلى القاهرةِ جميعَ العَساكِر منَ الشّام، ومُقَدَّمُهُم الأميرُ بَدْرُ الدِّينِ الخِزَنْدارُ. وهم يُخْفُونَ موتَ السُّلطانِ في الصُّورةِ الظّاهرة. وفي صَدْرِ الموكبِ مَوضِعُ مَسِيرِ السُّلطانِ تحتَ العَصائبِ مَحَفّةٌ، ووَراؤُها السّلحْدَارِيّةُ والجَمدَارِيِّةُ وغيرُهُم من أربابِ وظائفِ الخِدمةِ على العادة. ويُقالُ: إنَّ السُّلطانَ مريضٌ في المَحَفّة. فلمّا وَصلُوا قلعةَ الجَبل تَرَجَّلَ الأُمراءُ والعَسكرُ بينَ يدَي المَحَفّةِ


(١) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣١٧، وهي من آل قدامة المقادسة الأسرة العلمية المشهورة. ووالدها محمد بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد ابن قدامة، وأخواه عبد الرحيم، ويحيى لهم ذكر في معجم السماعات الدمشقية ٥٣٩. وجدها عبد الملك بن عبد الملك (ت ٦٢٢ هـ). له ذكر وأخبار، وأهل العلم في أسرتهم كثير.
(٢) هو محمد بن علي بن أحمد المقدسي ابن البخاري (ت ٧٢٦ هـ) له ذكر وأخبار.
(٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٦، وعقد الجمان ٢/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>