للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ناصِرُ الدِّينِ أبو المَعالي مُحمدُ (١) بَرَكةُ خانَ، وَلَدُ السُّلطانِ الملكِ الظّاهرِ رُكْنُ الدِّينِ بَيْبَرسٍ الصّالحيُّ بقلعةِ الكرك، ودُفِنَ بأرضِ مُؤتةَ عندَ تُربةِ جَعفرٍ الطَّيّارِ رضيَ اللهُ عنهُ، ثم نُقِلَ بعدَ ذلكَ إلى دمشقَ ودُفِنَ بتُربةِ والدِه.

ومَولدُه سنةَ ثمانٍ وخمسينَ وستِّ مئة بالعُشِّ (٢) بالقربِ منَ القاهرة.

وكانَ ملكًا كريمًا سَخِيًّا، كثيرَ العَدْلِ، مُحْسِنًا إلى الرَّعيّةِ، كثيرَ الشَّفقةِ، ليِّنَ الكلمة. ولمّا انفصَلَ عنِ السَّلطنةِ، واستَقرَّ بالكركِ قَصَدَهُ جماعةٌ، فكانَ يُنعِمُ ويُعْطِي ويَبذُلُ، وقيل: إنّه سُمَّ لذلك، وحَزِنَتْ عليه زَوجتُهُ بنتُ الملكِ المَنْصورِ قَلاوُونَ، ووَجَدَت لفَقْدِه، ولِمَا تَمَّ عليه، ولم تَزَلْ باكيةً حزينةً إلى أنْ ماتَتْ بعدَهُ بمُدّةٍ. وتَرتَّبَ أخوهُ نَجْمُ الدِّينِ خَضِرٌ في مملكةِ الكركِ بعدَهُ، ولُقِّبَ بالملكِ المَسْعود.

• - وفي يوم الاثنينِ الثّاني والعشرينَ من ذي القَعْدةِ عُمِلَ عَزاءُ الملكِ السَّعيدِ بقلعةِ القاهرة، وحَضَرَهُ السُّلطانُ الملكُ المَنْصورُ وهُو لابِسٌ البَياضَ (٣).


(١) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٣٢، ووفيات الأعيان ٥/ ٨٧، وتالي وفيات الأعيان ٥٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٦٦، ودول الإسلام ٢/ ١٨٠، والعبر ٥/ ٣٢١، والوافي بالوفيات ٢/ ٢٤٨، ونهاية الأرب ٣١/ ٢٥، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٢٧، ومرآة الجنان ٤/ ١٩٠، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٨٩، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٣٦، وتذكرة النبيه ١/ ٥٣، ودرة الأسلاك ورقة ٦٠، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٦٥، والجوهر الثمين ٢/ ٩٣، والسلوك ١/ ٢/ ٦٦٩، ومآثر الإنافة ٢/ ١٣٤، والمنهل الصافي ٩/ ٣٣٦، والدليل الشافي ٢/ ٦٠٩، والمقفى الكبير ٥/ ٤٥٩، وعقد الجمان ٢/ ٢٣٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٥٩، وتاريخ الخلفاء ٤٨١، وبدائع الزهور ١/ ١/ ٣٤٦، والشذرات ٥/ ٣٦٢ (٧/ ٦٣٢).
(٢) العش: قرية قديمة تقع في منتصف الطريق ما بين القاهرة. وبلبيس تعرف حاليًا باسم مُنْية شِبِين إحدى قرى مركز شِبِين القناطر بمحافظة القليوبية (القاموس الجغرافي) عن هامش المنهل الصافي.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣١/ ٢٥، وكنز الدرر ٨/ ٢٣٤، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٣، والنهج السديد، ورقة ٧١/ أ، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٦٠، والسلوك ١/ ٣/ ٦٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>