للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الخميسِ عاشرِ شعْبانَ رَحَلَ السُّلطانُ الملكُ المنصورُ من غَزّةَ راجعًا إلى الدِّيارِ المِصريّة (١).

٧٤٢ - وفي ليلةِ الاثنينِ نصفِ شَعْبانَ تُوفِّي الشَّيخُ النَّجيبُ أبو القاسم (٢) بنُ الحُسَينِ بنِ العُودِ الأسَدِيُّ الحِلِّيُّ، الفقيهُ على مذهبِ الشِّيعةِ بقريةِ جِزِّينَ، ودُفِنَ بها بدارِه.

ومَولدُه سنةَ إحدى وثمانينَ وخَمْسِ مئة.

وكالنَ يُقتَدَى به عندَ الرّافضةِ، وُيرجَعُ إلى قولِه. وعندَهُ فَضيلةٌ، ومُشاركةٌ، وحُسْنُ عِشْرِة، ومُحاضرةٌ بالأشْعارِ والحِكايات. وكانَ مُتعبِّدًا في بِدْعَتِه، يقومُ كثيرًا منَ اللَّيل على ضَعْفِهِ وكِبَرِ سِنِّه. وكان أقامَ بحلبَ مُدّةً، فعزَّرهُ نَقِيبُ الأشرافِ المُرتَضى على الوَقِيعةِ في الصَّحابةِ رضيَ الله عنهُم تعزيرًا بَليغًا على حمار، فخَرجَ من حلبَ. وقيل: إنَّ وَفاتَه قبل هذا التاريخ بسنتَين، واللهُ أعلم.

٧٤٣ - وفي العشرينَ من شعْبانَ تُوفِّي الشَّريفُ شِهابُ الدِّينِ يحيى (٣) بنُ أبي البَرَكاتِ بنِ عَقِيلِ بنِ سرايا الحُسَينيُّ، ودُفِنَ بمَقابرِ بابِ الصَّغير بمسجدِ النّارنج (٤).

وكانَ جارَنا بدَرْبِ الشَّعّارين.


(١) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٢، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ١٤، وتاريخ الإسلام ٥/ ٢١٧، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٤٩، والسلوك ١/ ٢/ ٦٨٣.
(٢) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٤٣٤ في وفيات ٦٧٧ هـ، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٨١، والعبر ٥/ ٣٢٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٠، ومرآة الجنان ٤/ ١٩١، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٨٧، وعيون التواريخ ٢١/ ٢١٦، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٣٦، والشذرات ٥/ ٣٦٥ (٧/ ٦٣٧).
وجِزِّين هذه لها ذكر في كتب المواضع والبلدان؛ وذكر ياقوت الحموي جِزِيْن وجُزَيْن من الأولى من قرى أصبهان والثانية من قرى نيسابور. معجم البلدان ٣/ ١٤٠، والظاهر أن المذكورة هنا من قرى حلب أو نواحيها. قال الحافظ الذهبي: "وأقام بقرية جِزِّينَ مأوى الرافضة".
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١٥٥، وتكرر فيه ذكر درب الشَّعّارين.

<<  <  ج: ص:  >  >>