كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٧٩ - ذو الحجة - ج: 2 - ص: 167

بالعَساكرِ كُلِّها قاصدًا الشّام، وتَرَكَ وَلدَهُ الملكَ الصّالحَ مُباشر الأمور بالدِّيارِ المِصريّة (١).

• - وفي يوم عَرَفةَ وَقعَ بالدِّيارِ المِصريّة بَرَدٌ كِبارُ الحَجْم، فأهلكَ منَ الغِلالِ والزِّراعاتِ ما لا يُحْصَى. وكانَ معظمُ ذلكَ بالوَجهِ البَحريِّ. ووَقعَ بظاهرِ القاهرةِ تحتَ الجَبل الأحمر (٢) صاعقة على حَجَرٍ فأحْرَقَتْهُ، فأُخِذَ من ذلكَ الحَجَرَ قطعةٌ وسُبِكت، فاستُخرِجَ منها قِطعةٌ منَ الحديدِ بَلَغَتْ زِنَتُها أواقيَ منَ الرِّطْلِ المِصرِيِّ. ووَقعَ في ذلكَ اليوم صاعقةٌ بالإسكندريّة (٣).

• - وفي يوم الثُّلاثاءِ سابعَ عَشَرَ ذي الحِجّةِ نَزَلَ السُّلطانُ بجميع عَساكِرِه على منزلةِ الرَّوْحاءِ بالسّاحلِ قُبالةَ عَكّا، فراسَلَهُ الفِرنْجُ في تجديدِ الهُدْنةِ. واستَهَلَّتِ السَّنةِ وهو مُقيمٌ بهذهِ المَنزِلة (٤).

• - وفي هذا الشَّهْرِ قَدِمَ من جهةِ العراقِ عيسى بنُ مُهَنّا ملكُ العربِ داخلًا في طاعةِ السُّلطان، وحَضَرَ إليه وهُو بالرَّوْحاء، فرَكِبَ السُّلطانُ في

---

(١) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٣، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ١٤، ونهاية الأرب ٣١/ ٧٠، وكنز الدرر ٨/ ٢٣٩، والنهج السديد، ورقة ٧٣/ ب، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٩٢، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٩٥، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٧١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٧، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٥٠.
(٢) الجبل الأحمر بالقاهرة، ويعرف بيحاميم. يراجع: المواعظ والاعتبار ٢/ ٢٠٧.
(٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٣، وكنز الدرر ٩/ ٢٣٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٧، والنهج السديد، ورقة ٧٣/ أ، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٥٠، وعقد الجمان ٢/ ٢٥٧.
(٤) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٥٤، وكنز الدرر ٩/ ٢٣٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢١٧، والنهج السديد، ورقة ٧٣/ ب، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٥٠، والبداية والنهاية ١٣/ ١٩٢، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٠٠، والسلوك ١/ ٣/ ٦٨٥، وعقد الجمان ٢/ ٢٥٧. والروحاء لم أجدها في كتب البلدان، وذكروا عدة مواضع ليس من بينها هذه.