للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ من أعيانِ التُّجّار، ودَخَلَ العَجَمَ، وانتهى إلى خُوارِزْم. وسمِعَ "صحيحَ مسلم" على المُؤَيَّدِ الطُّوسيِّ بنَيْسابُورَ. وسافَرَ كثيرًا إلى الدِّيارِ المِصْريّة، ثم رَقَّ حالُهُ، وقَلَّ ما بيَدِه، وجَلَسَ يَشهَدُ معَ الشُّهودِ تحتَ السّاعات بدمشقَ.

سَمِعْتُ عليه "صحيحَ مسلم" بكَمالِه، بقراءةِ شَمْسِ الدِّينِ ابنِ أبي الفَتْح البَعْلَبَكِّيِّ بإفادة والدِي وحُضُورِه (١).

٧٧٦ - وفيَ يوم الأحدِ سابعَ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ إبراهيمُ (٢) بنُ سعيدٍ الشّاغُوريُّ المُوَلَّهُ، المعروفُ بجَيْعانةَ، ودُفِنَ من يومِه بمقبُرةِ المُوَلَّهِينَ بسَفْح قاسِيُونَ، ولهُ منَ العُمُرِ نحو سبعينَ سنة، وكانت جنازَتُهُ جِنازةً حَفِلةً.

ولجماعةٍ من أهل دمشقَ فيه عَقيدةٌ حسنةٌ، ويذكُرُونَ عنه كراماتٍ، ومُكاشفاتٍ، معَ تَوَلُّهِهِ وعَدَم صَلاتِهِ وصِيامِه (٣).

٧٧٧ - وفي يوم الاثنينِ ثامنِ جُمادى الأولى تُوفِّي النُّورُ السّامِرِى أخُو سَيْفِ الدِّين (٤).

٧٧٨ - وفي يوم الأربعاء عاشِرِ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الصّالح كمالُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ عبدُ الرَّحيم (٥) بنُ عبدِ الملكِ بنِ عبدِ الملكِ بنِ


(١) قال الحافظ الذهبي: "سمعه منه ابن تيمية، وابن أبي الفتح، وابن الوكيل، والمزي، والبرزالي، والفقيه عبادة، وطائفة سواهم".
(٢) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٠٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٨٧، والعبر ٥/ ٣٢٨، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٥٨، والشذرات ٥/ ٣٦٦.
(٣) انظر كيف أدت به مكاشفاته الشيطانية إلى عدم صلاته وصيامه "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
(٤) لم أقف على ترجمته ولا ترجمة أخيه سيف الدين.
(٥) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١١١، ومعجم الدمياطي ٢/ ورقة ٣٦، ومشيخة ابن جماعة ١/ ٣٢١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٩٢، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٥، والعبر ٥/ ٣٢٨، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨١، والوافي بالوفيات ١٨/ ٣٣٤، وذيل التقييد ٢/ ١١٠، والشذرات ٥/ ٣٦٦ (٧/ ٦٣٩). والده: عبد الملك (ت ٦٢٢ هـ)، وعمه محمد بن عبد الملك (ت ٦٣٨ هـ)، وأخواه محمد (ت؟)، ويحيى (ت ٦٦٠ هـ)، وأخته عزية (ت ٦٧٦ هـ)، ذكرها المؤلف في موضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>