للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمعاني المفقود سنة ٦١٨ هـ (١) وجماعة. وسمع بهمذان من عبد البر بن أبي العلاء الهمذاني المتوفى سنة ٦٢٤ هـ (٢)، وغيره. وسمع في أكثر البلدان التي رحل إليها، مثل الري، والموصل، وتكريت، وإربل، وحلب، وحران حتى قال الذهبي (٣): "وكتب عمن دَبَّ ودرج بخطه المليح".

وقد عاد زكي الدين البرزالي إلى دمشق ليتخذها موطنًا إلى جمن وفاته، فصار إمامًا في مسجد فلوس الذي كان يقع في طرف ميدان الحصى، وسكن هناك، وولي مشيخة الحديث بمشهد عروة (٤). ولم يفتر عن السماع وطلب العلم كما هو شأن العلماء الذين وقفوا حياتهم وأوقاتهم على طلب العلم الذي يبتغون به مرضاة الله تعالى.

وقد احتل البرزالي منزلة علمية متميزة بين علماء عصره، فقد ذكره رفيقه الزكي المنذري في التكملة، وقال: "وكتب الكثير، وجمع مجاميع حسنة، وخرّج على جماعة من الشيوخ، وكان يحفظ ويذاكر مذاكرة حسنة، وصحبنا مدة عند شيخنا الحافظ أبي الحسن المقدسي بالقاهرة، وحدث، سمعت منه وسمع مني" (٥).

وقال الحافظ معين الدين ابن نقطة الحنبلي المتوفى قبله بسبع سنوات: "وكان ثقةً يحفظ ويذاكر" (٦).


(١) تاريخ الإسلام ١٣/ ٥٠٥، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٠٧.
(٢) تاريخ الإسلام ١٣/ ٧٦٧، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٦٣.
(٣) تاريخ الإسلام ١٤/ ٢٢٥، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٥٦.
(٤) تاريخ الإسلام ١٤/ ٢٢٥.
(٥) التكملة ٣/ الترجمة ٢٨٩٣.
(٦) إكمال الإكمال ٦/ ٥٣ ونقله عنه ابن الأبار في التكملة ٢/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>